انتشرت عدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضي، تُظهر سكان الأويغور وهم يعملون قسرًا جماعيًا طوال شهر رمضان. بعضهم يعمل في الحقول، بينما يزاول الآخرون أعمال التنظيف. بل إن السكان يُجبرون على إرسال دليل مرئي إلى المسؤولين لإثبات أنهم يتناولون وجبة الغداء في النهار.
وقال أحد موظفي لجنة الحي في منطقة أونسو أن سكان الأويغور قد عملوا بدون أجر منذ بداية رمضان، وأنهم مُلزمون بأداء أعمال التنظيف، وإن لم يمتثلوا لذلك، فسيواجهون عقوبات جراء مخالفتهم التعليمات.
تُجبر السلطات الصينية في تركستان الشرقية (شينجيانغ) سكان الأويغور على العمل طوال شهر رمضان، بهدف منعهم من الصيام وأداء الصلاة، وفقًا لمصادر في منطقة شمال غرب الصين.
انتشرت عدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضي، تُظهر سكان الأويغور وهم يعملون قسرًا جماعيًا طوال شهر رمضان.
بعضهم يعمل في الحقول، بينما يزاول الآخرون أعمال التنظيف.بل إن السكان يُجبرون على إرسال أدلة مرئية إلى المسؤولين تُثبت أنهم يتناولون وجبة الغداء في النهار.
علاوة على ذلك، يُمنع سكان الأويغور من التجمع في المساجد لأداء صلاة الجمعة، فضلاً عن الاحتفال ببقية الأعياد الإسلامية.
تعد هذه الإجراءات جزءًا من سلسلة من المساعي التي تقوم بها السلطات لحظر الممارسات الدينية بين نحو 12 مليون نسمة من الأويغور الذين يعتنقون الإسلام في شينجيانغ.
تُظهر مقطع فيديو آخر تم رفعه على دوين، النسخة الصينية من تيك توك، سكان هوتان وهم يعملون في الأراضي الزراعية في اليوم الثاني من رمضان.
وتكشف معلومات من فيديو آخر تم رفعه في اليوم السابع من رمضان أن جميع أسر الأويغور قد أُجبرت على القيام بأعمال التنظيف بشكل جماعي.
غير أن الفيديو لم يذكر تفاصيل مثل الموقع الفعلي للعمل، ولم يُقدم أي توضيح حول سبب فرض هذا العمل طوال شهر رمضان.
قال أحد موظفي الحكومة في منطقة أونسو بمنطقة أكسو: “على مدار خمسة عشر يومًا، عمل السكان تحت إشراف الحكومة المحلية والبلدية في تنظيف ساحات المنازل وصيانة المرافق العامة”.
وأوضح أحد ضباط الشرطة في مركز الشرطة المحلي أن بعض السكان عبروا عن استيائهم لفرضهم العمل طوال رمضان. ومع ذلك، حاول المسؤول الدفاع عن هذا الإجراء، مؤكدًا أن العمل يعود بالفائدة عليهم.
قال أحد موظفي لجنة الحي في منطقة أونسو أن سكان الأويغور قد عملوا بدون أجر منذ بداية رمضان، وأنهم أُجبروا على أداء أعمال التنظيف، وفي حال رفضهم، سيتعرضون للعقاب بسبب مخالفتهم التعليمات.
“بالنسبة لأولئك الذين يرفضون العمل، هناك عقوبات أشد في انتظارهم. سيتم احتجازهم في مكاتب المسؤولين المحليين لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، أو سيتم إرسالهم إلى المعسكرات إذا اعتُبر معارضتهم جادة”، قال الموظف، مشيرًا إلى معسكرات التأهيل التي أقامتها السلطات الصينية في جميع أنحاء شينجيانغ.
تعد هذه الإجراءات جزءًا من سياسة الحكومة الصينية الصارمة تجاه سكان الأويغور، التي تهدف إلى القضاء على ممارساتهم الدينية وهويتهم الثقافية.
إضافة إلى حظر الصيام وأداء الصلاة الجماعية، يخضع الأويغور لمراقبة مشددة وقيود صارمة على حركتهم.
وصف مراقبو حقوق الإنسان تلك الإجراءات بأنها جزء من الحملة المنهجية التي تشنها بكين لقمع سكان الأويغور.
وتشمل هذه الضغوطات الاعتقالات الجماعية، العمل القسري، ومحاولات إجبارهم على الاندماج القسري في ثقافة الهان الصينية.
المصدر: ذا ميرديكا تايمز
اترك تعليقاً