كلمة المؤلفين
نحاول في هذه الدراسة جمع أكبر كمّ من المجازر التي سجلها تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، منذ اجتياح جيوش الاحتلال الغربي والشرقي ديار المسلمين إلى اليوم. ونحن نعلم جيدا أن حصر كل المجازر مهمة مستحيلة، لكننا ندرك أيضا أن إعطاء تصور عام لواقع المسلمين الدامي، مهم جدا لفهم حركة التاريخ والمستقبل. وأن من الأمانة والوفاء لضحايا المسلمين وأسرهم المكلومة ولكل مسلم يُكنّ المودة والرحمة لإخوانه المسلمين، أن نُوثّق قدر المستطاع سجل الجرائم التي تكبدتها هذه الأمة المسلمة في زمن تداعي الأمم عليها.
حاولنا ما أمكننا جمع أبرز المجازر والإبادات التي استهدفت المسلمين ونالت منهم، وتمثل المجازر في كل منطقة جغرافية مجرد رصد لا حصر للمجازر والجرائم التي شهدتها، فما خفي لا شك أنه أعظم، لذلك فإننا نعتذر لضحايا المسلمين في المناطق والأزمنة والظروف التي لم نتمكن من الوصول لمعطيات عن مصابهم وفجائعهم فيها، أو لم تسعفنا المعطيات لضمّها لهذه الدراسة أو حتى قصرنا في تقديم التفصيل الذي يوفيها حقها، لكنها وإن غابت عنا نحن فهي لا تغيب عن رب السماوات والأرض. فالله حسبنا وحسبهم ونعم الوكيل.
الوصف
بين أيدينا دراسة بحثية تاريخية تحليلية شاملة تهدف إلى توثيق وتأريخ الجرائم الكبرى والمجازر التي استهدفت المسلمين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي منذ بداية توسع الاحتلال الغربي في القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا. تعتمد الدراسة على منهجية بحثية صارمة تستند إلى مصادر موثوقة ومتنوعة، تشمل الكتب التاريخية، الأرشيفات الرسمية، التقارير الحقوقية الدولية والمحلية، المقالات الأكاديمية المحكمة، وشهادات الناجين والضحايا. تسعى الدراسة إلى تقديم صورة واضحة وموثقة لهذه الأحداث المأساوية، وتحليل الأسباب والسياقات التي أدت إليها، والكشف عن الأنماط المتكررة في استهداف المسلمين، بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية، ومكافحة التزييف، والمساهمة في الدفاع عن حقوق المسلمين ومنع تكرار هذه الجرائم.
مدخل
1. تعريف بالمجازر والجرائم ضد المسلمين
في سياق هذه الدراسة، من الضروري البدء بتحديد المصطلحات الأساسية التي تشكل جوهر بحثنا.
المجزرة: تُعرف بأنها القتل الجماعي المتعمد والوحشي لعدد كبير من الأشخاص العزل، وعادة ما يكونون مدنيين غير مسلحين، وذلك في إطار زمني ومكاني محدد. غالبًا ما تتم المجازر بشكل متعمد ومنظم، وتستهدف إحداث صدمة ورعب في المجتمع المستهدف.
أما الجريمة ضد الإنسانية، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فهي أوسع نطاقًا، وتشمل سلسلة من الأفعال الوحشية الممنهجة أو واسعة النطاق الموجهة ضد السكان المدنيين. هذه الأفعال تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، القتل والإبادة والاستعباد والترحيل القسري والتعذيب والاغتصاب والاضطهاد لأسباب تتعلق بالهوية.
يُضاف إلى هذه المصطلحات التطهير العرقي، الذي يشير إلى السياسات والممارسات التي تهدف إلى إخراج مجموعة سكانية معينة قسرًا من منطقة جغرافية محددة، وغالبًا ما يصاحبه عنف ومجازر.
وفي أقصى حالات العنف الجماعي يأتي مصطلح الإبادة الجماعية، وهي جريمة دولية تُعرف بأنها الأفعال التي تُرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية.
يجب التمييز بوضوح بين هذه الجرائم الجماعية والعنف الممنهج، الذي يشير إلى نمط متكرر ومنظم من العنف يستهدف جماعة معينة، وقد لا يصل إلى مستوى المجزرة أو الإبادة الجماعية، لكنه يخلق مناخًا من الخوف والرعب والاضطهاد.
من المهم في هذه الدراسة أن نميز بين الجرائم الفردية، التي قد يرتكبها أفراد بشكل منعزل ودون تخطيط مسبق، والجرائم الجماعية والمجازر المنظمة، التي تتم بتخطيط وتوجيه من سلطات أو جماعات منظمة، وغالبًا ما تكون جزءًا من سياسة أوسع نطاقًا. تركيز هذه الدراسة ينصب بشكل خاص على الجرائم والمجازر التي استهدفت المسلمين كجماعة دينية وثقافية. هذا الاستهداف قد يكون صريحًا، حيث يتم استهداف المسلمين مباشرة بسبب دينهم، أو ضمنيًا، حيث تكون الجماعات المسلمة هي الضحية الرئيسية في سياقات صراعية أو استعمارية. سنسعى في هذه الدراسة إلى تحديد المعايير التي تميز هذه الجرائم بأنها “ضد المسلمين”، سواء كان ذلك من خلال هوية الضحايا، أو طبيعة الخطاب الذي يبرر العنف، أو السياق الأوسع للاضطهاد والتمييز الذي تعاني منه المجتمعات المسلمة.
2. أهمية توثيق هذه الأحداث للحفاظ على الذاكرة التاريخية
توثيق الجرائم والمجازر التي استهدفت المسلمين ليس مجرد تمرين أكاديمي، بل هو ضرورة ملحة للحفاظ على الذاكرة التاريخية ومنع تكرار المآسي. فالتوثيق الدقيق والمفصل يمنع النسيان والتزييف التاريخي. الإنكار أو التقليل من شأن هذه الأحداث يمثل إهانة للضحايا وتجاهلًا لمعاناتهم، ويفتح الباب لتكرار العنف والظلم. الذاكرة الانتقائية أو المشوهة للتاريخ يمكن أن تستخدم لتبرير الكراهية والعنف في المستقبل. من خلال توثيق الحقائق التاريخية، نسعى إلى بناء جدار منيع ضد محاولات طمس الحقيقة أو تزييفها.
الذاكرة التاريخية المشتركة لهذه المجازر تلعب دورًا حيويًا في بناء الهوية الجماعية وتعزيز الصمود لدى المسلمين. تذكر هذه الأحداث يربط الأجيال المسلمة بتراث مشترك من المعاناة والمقاومة، ويعزز الشعور بالانتماء والتضامن عبر الحدود الجغرافية والثقافية. هذه الذاكرة الجماعية تصبح مصدر قوة وإلهام، تساعد المجتمعات المسلمة على فهم تجاربها المشتركة، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات والظلم المستمر. كما أن الذاكرة التاريخية ضرورية لمعالجة الصدمات الجماعية. المجازر تترك جروحًا عميقة في نفوس الأفراد والمجتمعات، وتنتقل آثارها عبر الأجيال. الاعتراف العلني بالمجازر وتوثيقها يمثل خطوة أساسية نحو معالجة هذه الصدمات، وتمكين المجتمعات المتضررة من التعافي والمصالحة. الصمت والإنكار يزيدان من تفاقم الجراح ويعيقان عملية الشفاء.
علاوة على ذلك، توثيق هذه الجرائم يساهم في مكافحة الإسلاموفوبيا والتمييز المعاصرين. من خلال الكشف عن النمط التاريخي لاستهداف المسلمين، نوضح أن الإسلاموفوبيا ليست ظاهرة جديدة أو هامشية، بل هي جزء من تاريخ طويل من التحيز والعنف ضد المسلمين. فهم الجذور التاريخية للإسلاموفوبيا يساعد في تحليل مظاهرها المعاصرة ومكافحتها بفعالية. كما أن توثيق هذه الجرائم يمثل مساهمة في تحقيق العدالة والمحاسبة. على الرغم من مرور عقود أو قرون على بعض هذه الأحداث، فإن توثيقها يظل مهمًا للمطالبة بالاعتراف بالظلم التاريخي، والضغط من أجل اتخاذ إجراءات رمزية أو عملية لتصحيح المظالم، ودعم حركات العدالة الانتقالية. حتى في الحالات التي لا يمكن فيها تحقيق العدالة الجنائية بالكامل، فإن التوثيق يضمن عدم إفلات الجرائم من الذاكرة، ويحفظ حق الضحايا في الاعتراف والإنصاف.
3. منهجية البحث والمصادر المستخدمة
لضمان المصداقية والدقة، تعتمد هذه الدراسة على المنهج التاريخي التحليلي المقارن. حيث نقوم بتطبيق المنهج التاريخي لفهم كل مجزرة أو جريمة في سياقها الزمني والجغرافي المحدد، مع تحليل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي أدت إليها. المنهج التحليلي يمكننا من تجاوز مجرد السرد الوصفي للأحداث، والتعمق في تحليل الأسباب والدوافع والنتائج، والكشف عن الأنماط المتكررة في استهداف المسلمين. أما المنهج المقارن، فنستخدمه لمقارنة مجازر مختلفة عبر الزمان والمكان، لتحديد أوجه التشابه والاختلاف، واستخلاص دروس مستفادة حول طبيعة العنف ضد المسلمين وآليات مقاومته.
نعتمد في هذه الدراسة على مجموعة متنوعة من المصادر الأولية والثانوية:
المصادر الأولية تشمل الوثائق الأرشيفية الرسمية (مثل التقارير الحكومية، والمراسلات الدبلوماسية، والسجلات العسكرية)، والشهادات الحية للناجين والشهود العيان (المقابلات الشخصية، والمذكرات، والرسائل)، والصور الفوتوغرافية والفيديوغرافية التي توثق الأحداث، والتقارير المعاصرة من المنظمات الحقوقية والصحف.
المصادر الثانوية تتضمن الكتب التاريخية والأكاديمية المتخصصة، والمقالات المحكمة في المجلات العلمية، والتقارير التحليلية من المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث الموثوقة. نولي اهتمامًا خاصًا بتقييم مصداقية المصادر، مع الأخذ في الاعتبار سياق إنتاجها، والتحيزات المحتملة للمؤلفين أو الجهات التي تقف وراءها، ومقارنة المعلومات من مصادر متعددة للتحقق من دقتها. ونعتمد على معايير واضحة لتقييم المصادر الموثوقة، مثل سمعة الناشر أو المؤسسة، ووجود مراجعة النظراء (في حالة المقالات الأكاديمية)، واتساق المعلومات مع مصادر أخرى موثوقة.
بالإضافة إلى ذلك، نستخدم المنهج الكمي والكيفي بشكل متكامل.
المنهج الكمي يمكننا من تحليل البيانات الرقمية والإحصائيات المتعلقة بأعداد الضحايا، والخسائر المادية، والتوزيع الجغرافي للأحداث، وذلك باستخدام الإحصائيات الرسمية وتقديرات المنظمات الموثوقة.
المنهج الكيفي يركز على تحليل النصوص والخطابات والسياقات الثقافية والاجتماعية، وفهم التجارب الإنسانية والمعاناة الفردية والجماعية من خلال الشهادات والروايات. الجمع بين المنهجين الكمي والكيفي يوفر لنا صورة شاملة ومتوازنة للأحداث، تجمع بين العمق والتفصيل والشمولية.
مع ذلك، ندرك أننا نواجه تحديات منهجية. كـ:
صعوبة الوصول إلى بعض المصادر، خاصة الوثائق الأرشيفية السرية أو المحفوظة في أماكن بعيدة، قد تحد من نطاق البحث في بعض الحالات.
التحيزات المحتملة في المصادر، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، تتطلب منا توخي الحذر والتحليل النقدي لكل مصدر.
تضارب الروايات حول نفس الحدث أمر وارد، ويتطلب منا جهودًا إضافية للمقارنة والتحليل والترجيح بين الروايات المختلفة.
صعوبة التحقق من المعلومات في بعض الحالات، خاصة في الأحداث القديمة أو التي وقعت في مناطق نائية أو في ظروف صعبة، قد تجعل من المستحيل الحصول على تأكيد قاطع لكل التفاصيل. نتعامل مع هذه التحديات من خلال استخدام مصادر متنوعة قدر الإمكان، ومقارنة الروايات المختلفة، والاعتراف بالقيود المنهجية في الحالات التي لا يمكن فيها التوصل إلى يقين كامل. هدفنا هو تقديم دراسة موثقة قدر الإمكان، مع الاعتراف بالصعوبات والتحديات التي تواجه البحث في هذا المجال الحساس والمعقد.
مقدمة الدراسة
منذ بواكير عصر الاستكشافات الجغرافية والتوسع التجاري في القرن الخامس عشر، بدأ العالم الإسلامي يشهد تحولات جذرية بفعل صعود القوى الغربية وتوسع نفوذها وهيمنتها. لم يكن هذا التوسع مجرد تفاعل ثقافي أو تبادل تجاري، بل كان غزوًا استعماريًا شاملًا، استهدف السيطرة على الأراضي والموارد، وإخضاع الشعوب، وفرض أنظمة حكم وثقافات غريبة. بالنسبة للمسلمين، كان هذا العصر بداية حقبة جديدة من التحديات والاضطهادات، تميزت بالعنف الممنهج والمجازر الوحشية، التي استهدفت هويتهم الدينية والثقافية، وحقوقهم الإنسانية الأساسية.
تمتد جذور هذه الدراسة إلى عمق التاريخ، لتغطي فترة زمنية واسعة تبدأ من القرن الخامس عشر الميلادي، مع بواكير الاستعمار الإسباني والبرتغالي، وصولًا إلى العصر الحديث، وما يشهده من صراعات ونزاعات إقليمية ودولية، تستهدف المسلمين بشكل خاص في مناطق مختلفة من العالم. لا تقتصر الدراسة على فترة الاستعمار الكلاسيكي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بل تتجاوزها لتشمل حقبة ما بعد الاستعمار، وما شهدته من جرائم ومجازر في البلقان والبوسنة والهرسك، وفلسطين، وكشمير، والشيشان، وميانمار، والصين، وأفريقيا، وغيرها من المناطق.
تستهدف هذه الدراسة توثيق وتأريخ هذه الجرائم والمجازر بشكل علمي ومفصل، مع الاعتماد على مصادر موثوقة ومتنوعة، وتقديم تحليل تاريخي معمق للأسباب والدوافع والسياقات التي أدت إلى وقوعها. كما تسعى الدراسة إلى الكشف عن الأنماط المتكررة في استهداف المسلمين عبر التاريخ، وتحديد الجهات الفاعلة المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم، وتحليل الآثار المدمرة التي تركتها على المجتمعات المسلمة.
في عالم يموج بالصراعات والتوترات، وتتصاعد فيه موجات الإسلاموفوبيا والعنف العنصري، تزداد أهمية توثيق هذه الأحداث التاريخية، والحفاظ على الذاكرة الجماعية للمجازر والجرائم ضد المسلمين. فالتوثيق الدقيق والمفصل هو السلاح الأمضى في مواجهة النسيان والتزييف التاريخي، وفي بناء جدار منيع ضد تكرار المآسي والفظائع. كما أن الذاكرة التاريخية المشتركة للمجازر تمثل مصدر قوة وإلهام للمجتمعات المسلمة، وتعزز صمودها في مواجهة التحديات والظلم المستمر.
تأمل هذه الدراسة في أن تكون إضافة نوعية للمكتبة العربية والإسلامية، وأن تساهم في إثراء البحث العلمي في مجال التاريخ وحقوق الإنسان، وأن تفتح آفاقًا جديدة لمزيد من الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال الحيوي والهام. كما تتطلع الدراسة إلى أن تكون أداة فعالة في توعية الرأي العام العالمي بمعاناة المسلمين عبر التاريخ، وحث القادة ودوائر التأثير على تحمل مسؤولياتهم في حماية حقوق المسلمين ومنع تكرار الجرائم والمجازر ضدهم.
رسالة أمل وتفاؤل وعزيمة
على الرغم من التحديات والصعوبات والمخاطر والتهديدات التي تواجه المستضعفين في العصر الحديث. فإن يقين المؤمن لا ينهزم وتبقى العزيمة والإصرار على مواصلة النضال والكفاح من أجل تحقيق العدالة والإنصاف للمسلمين ومكافحة المجازر والجرائم ضد المستضعفين، حاضرة دوما بقوة وثبات وصمود وتصميم وتفاؤل وعدم الاستسلام لليأس والإحباط والضعف والوهن والانهيار، بل سنواصل العمل والنضال والكفاح بيقين وحسن ظن بالله تعالى، من أجل مستقبل أفضل احتراما وأمانا للأمة المسلمة في كل العالم.
وإن أول خطوة في هذا الاتجاه هي صيانة الوعي والهوية بالاستقلالية بمراكز الدراسات والرصد الإسلامية بدل الارتهان الكامل والمنهزم للغرب، فحتى على مستوى عد مآسي المسلمين وضحاياهم نجد الغرب هو من يتصدر مرجعية الإحصاء والرصد والتقييم، وعلى مستوى المصطلحات والتسميات، نجد الغرب من يقرر من الإرهابي ومن المجرم، ويتم تصنيف كل ما يصدر من إجرام بحق المسلمين على يد الغرب وحلفائه على أنه تداعيات الحروب “النبيلة” لتحرير الشعوب، وليس إرهابا منظما كما هو حقيقة موثّقة في الواقع الذي تشهد عليه فلسطين المحتلة، بانحياز صفيق لصف القاتل المحتل وللإبادة التي لا يزال يسطرها إلى اللحظة، وهذا إن دل فإنما يدل على درجة الضعف التي تعيشها الأمة المسلمة ودرجة التبعية والعجز.
فنرجو أن يكون هذا الجهد لبنة أولى في خطة العمل على توفير دراسات مستقلة تعتني بقضايا الأمة المسلمة بعيدا عن التوظيفات السياسية ومصالح الممول والداعم، تقرأ واقع المسلمين بهوية إسلامية لا هوية مستوردة. تنقل الحقيقة كما هي لا كما يمليها المهيمن والمحتل، وفي ذلك بعض إنصاف لضحايا المجازر والعدوان على المسلمين، وكلنا ثقة في أن القضايا التي لم نتمكن من إنصاف أهلها في الدنيا فإن الله تعالى سينصفهم في الدنيا والآخرة، ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [ مريم: 64] ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [ الطلاق: 3]
فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
لتحميل الدراسة من هنا
اترك تعليقاً