يصطفّ الأطفال وكبار السنّ لساعات طويلة بينما تواجه كابول أزمة مياه خانقة

New Project 2025 07 29T200642.054

يواجه سكّان الحيّ السابع في كابول أزمة خانقة بسبب نقص حادّ في مياه الشرب.

يقول غلام نبي، وهو أحد السكّان، إنّ أكثر من ثلاثة أشهر مضت من دون أن تصل قطرة ماء إلى منزله، ما جعل الحصول على مياه الشرب واحدًا من أصعب التحدّيات اليومية.

وأضاف غلام نبي: “نذهب إلى المساجد لجلب الماء. أحيانًا، من يملك القدرة المادية يشتري صهريج ماء بسعر يتراوح بين 1500 و1600 أفغاني، أمّا من لا يستطيع فيرسل نساءه وأطفاله إلى المساجد أو منازل الجيران لجلب الماء.”

وقال حامد، وهو من سكّان الحيّ نفسه: “كان لدينا عقد مدّته عشر سنوات مع المورّد الأساسي، وكان سعر البرميل 35 أفغانيًا. الآن ارتفع إلى 45 أفغانيًا، ومع ذلك لا يتوافر الماء حتى بهذا السعر. هنا يعاني الأطفال والنساء وكبار السنّ والشباب جميعًا من أجل الحصول على الماء.”

وعلى الرغم من وجود شركات خاصة لتزويد المياه في المنطقة، فإنّ مشهد الأطفال المصطفّين في طوابير طويلة قرب المساجد يعبّر عن استمرار الأزمة. هؤلاء الصغار ينتظرون بأوانٍ صغيرة على أمل جمع ما يكفي من الماء لعائلاتهم.

وقال روزگار، أحد سكّان كابول: “سرنا عشر دقائق للوصول إلى هنا، ومنذ ساعة ونحن ننتظر ملء براميلنا، لكن قيل لنا إنّها قد لا تُملأ لأنّ البئر على وشك النفاد.”

كما قال محمد نادر، وهو من السكّان: “البئر لا يوفّر الماء سوى لخمس أو عشر دقائق قبل أن يجفّ. نصف الناس يعودون خالي الوفاض، وتحدث مشاجرات وإحباطات، ويعود كثيرون يائسين. ليس الأطفال فقط، بل النساء وكبار السنّ أيضًا يأتون طلبًا للماء ثم يرجعون خائبين لأنّهم لا يحصلون على شيء.”

وبسبب ندرة المياه في الأحياء القريبة، يُضطرّ بعض الأطفال إلى الذهاب إلى مناطق أخرى بحثًا عن الماء لعائلاتهم.

وقالت ثريا، وهي من سكّان كابول: “كنتُ واقفة هناك وملأتُ برميلين، لكن البئر جفّت. أخبرني أحد الرجال أن آخذ ماءً من مكان الوضوء، لكن ذلك الماء مالح ولا يصلح إلا لغسل الأواني والملابس.”

وقد وجّه السكّان انتقادات حادّة لأداء شركات تزويد المياه، مطالبين وزارة الطاقة والمياه باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة مياه الشرب في كابول.

وقال محمد ياسين، وهو ممثّل عن الأهالي في الحيّ السابع: “نطالب الوزارة على وجه السرعة بالإسراع في تنفيذ مشروعات سدّ لالندر وسدّ شاه وعروس، وكذلك المشروع المقترح لجلب المياه من بنجشير إلى كابول.”

وعلى الرغم من المحاولات المتكررة للتواصل، لم تصدر وزارة الطاقة والمياه أيّ ردّ رسمي، غير أنّ شركة المياه الحكومية افتتحت يوم الأحد مشروعًا لضخّ المياه من سدّ قرغة إلى خزان بسعة 10 آلاف متر مكعّب في جامعة كابول التقنية.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات متكرّرة من المنظمات الدولية بشأن تفاقم أزمة المياه في كابول.

تولو نيوز.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا