حذّر الأطباء يوم الأربعاء من أن الحصار الطويل على أجزاء من ولاية جنوب كردفان السودانية أدى إلى أزمة جوع حادة، مع انتشار سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والنساء.
تواجه مدينتا كادوقلي ودلين نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والإمدادات الحيوية الأخرى، فيما تمنع عدة جماعات مسلحة الوصول إلى الطرق الرئيسية.
وقالت رازَن المهدي، المتحدثة باسم شبكة أطباء السودان، لصحيفة سودان تريبيون: “الشبكة تُطلق صافرة الإنذار بشأن استمرار الحصار ونقص الغذاء والعلاج، ما أدى إلى انتشار سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والنساء وكبار السن”.
وثّق الأطباء والنشطاء بالفعل حالات وفاة نتيجة المجاعة ونقص الدواء في مدينتي دلين وكادوقلي. كما حذّرت شبكة الأطباء السلطات من انتشار أمراض مثل الملاريا والكوليرا والزحار، مع توقع تفاقم الوضع خلال موسم الأمطار الحالي، ما يزيد صعوبة التنقل من القرى النائية.
وقد فاقم الحصار متعدد الأطراف الأزمة، حيث قطع حركة تحرير السودان – شمال (SPLM-N) الطرق الرئيسية المؤدية إلى كادوقلي، وقامت بقصف المدينة بشكل متكرر. كما أدى استيلاء الجماعة مؤخرًا على مدينة أم عدرة إلى قطع طريق تجاري حيوي من سوق على حدود جنوب السودان يعتمد عليه العديد من السكان المحليين.
وفي الوقت نفسه، تمنع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، من مواقعها في الدبيبات، وصول السلع والمساعدات إلى المنطقة من مدينة الأبيض، وهي مدينة رئيسية تربطها بوسط السودان، وفقًا للتقرير.
سودان تربيون.
اترك تعليقاً