في مدينة أوجين بولاية ماديا براديش، قامت السلطات الهندية يوم السبت بهدم مسجد يُدعى “تكية” بالإضافة إلى 257 منزلًا، وذلك لتوسيع مشروع ممر معبد “ماهاكاليشوار”.
جرى الهدم في مستعمرة نظام الدين وسط تواجد أمني مكثف، بإشراف كبار المسؤولين. وذكرت الشرطة أن السكان قد تلقوا إشعارات مسبقة وعرضت عليهم تعويضات، غير أن العديد من الأهالي أكدوا أنهم تلقوا إشعارًا قبل 24 ساعة فقط، بل إن البعض أشار إلى أن الإشعارات وصلت في الخامسة مساءً من يوم الجمعة، مما تركهم أقل من 12 ساعة للإخلاء قبل أن تبدأ الجرافات عملها صباح اليوم التالي.
وتحت أنغام مكبرات الصوت التي أعلنت انطلاق عملية الهدم، استيقظ السكان مذعورين، بعضهم ما زال غارقًا في النوم، ليجدوا منازلهم تُهدم أمام أعينهم. وقد سادت مشاهد مؤلمة في المكان، حيث ظهرت النساء والأطفال في حالة ذهول وحزن. وسقطت فتاة تُدعى صوفيا، تبلغ من العمر 17 عامًا، مغشيًا عليها وهي تشاهد منزلها يُدمّر.
وكانت الحكومة قد صرفت مبلغ 33 كرور روبية من أصل 66 كرور كتعويض للأسر المتضررة قبل بدء عملية الهدم. ويهدف المشروع إلى إخلاء هذه الأراضي لتوفير مساحات لوقوف السيارات وتشييد قاعة للخطابات “برفاشان هال”، ضمن التحضيرات لاستقبال مهرجان “أوجين سيمهاثا” لعام 2028.
وعلى الرغم من دفع التعويضات، أعرب العديد من السكان عن حزنهم واستيائهم من الطريقة المفاجئة لتنفيذ الإخلاء، التي لم تترك لهم وقتًا كافيًا للرحيل وإخلاء ممتلكاتهم.
تمركزت قوات شرطة مكثفة في المنطقة للحفاظ على النظام ومنع أي مقاومة. وأوضح مدير منطقة أوجين، نيراج سينغ، أن الحكومة استكملت إجراءات الاستحواذ على الأراضي وقدمت التعويضات اللازمة للسكان، مؤكداً أن جميع المنشآت الدائمة ستُزال باستثناء تلك المشمولة بأوامر قضائية تمنع الهدم.
شمل ذلك المباني السكنية والدينية على حد سواء، باستثناء 17 إلى 18 مبنى خاضعًا للحماية القانونية.
تمت متابعة العملية بدقة تحت إشراف مساعد مدير المنطقة، أنكول جاين، ومساعد قائد الشرطة نيتش بارغافا، اللذين أكدا أن الإدارة حددت الأراضي المخصصة للبناء قرب “شاكتي باث” ضمن ممر “ماهاكال”. وكانت عملية الإخلاء القسري تهدف إلى منع أي اضطرابات بالتزامن مع تنفيذ السلطات لخططها الطموحة استعداداً لحدث “سيمهاثا” القادم.
المصدر: Muslim mirror
اترك تعليقاً