رئيس وزراء الهند، وفي خطابه إلى الشعب الهندي بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين ليوم الاستقلال، ألقى خطاباً مثيراً للجدل وصف فيه الهجرة غير الشرعية المزعومة بأنها تهديد خطير، محذّراً من «مؤامرة مدروسة بإحكام» تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية، معلناً عن إطلاق «مهمة سكانية كبرى ذات صلاحيات واسعة».
قال مودي: «اليوم أودّ أن أحذّر الأمة من مؤامرة محكمة تستهدف تغيير ديموغرافية البلاد، وقد زُرعت بذورها بالفعل».
تصريحات مودي المثيرة للجدل جاءت في أعقاب حملات موجهة ضد ما تصفه السلطات بـ «المهاجرين غير الشرعيين». إذ زعمت السلطات أنها حدّدت عدداً من العمال متهمةً إياهم بأنهم من أصل بنغالي، وأنهم زوّروا وثائقهم للإقامة في البلاد. وقد تم ترحيل كثيرين منهم عبر الحدود من غير إجراء عملية تحقق دقيقة وشاملة.
وأضاف مودي قائلاً: «إن هؤلاء المتسللين يستهدفون أخواتنا وبناتنا، وقد ضلّلوا جماعات الأديفاسي وسلبوا أراضيهم، وهذا أمر لا يمكن التسامح معه»، رابطاً ذلك بأن التغييرات الديموغرافية قضية وطنية بالغة الخطورة، لا سيما في المناطق الحدودية.
وختم بالقول: «أُعلن من هنا عن إطلاق مهمة وطنية كبرى لمعالجة هذا الخطر، ولا يجوز للبلاد أن تخضع للمتسللين».
وقد قوبلت تصريحاته بانتقادات واسعة، حيث اتهم عدد من السياسيين، وفي مقدمتهم ماماتا بانيرجي، الحزب الحاكم باستهداف العمال المهاجرين المسلمين الناطقين بالبنغالية بصورة غير قانونية تحت ذريعة محاربة البنغاليين.
muslim mirror.
اترك تعليقاً