نائب الرئيس الأمريكي من إسرائيل: ندعم حقها في الدفاع عن نفسها ونسعى لسلام دائم في المنطقة”

3922

خلال مؤتمر صحفي عقده في إسرائيل، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن حركة حماس منظمة إرهابية، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يدافع عن نفسه طوال فترة الصراع.

وأضاف أن هناك “الكثير من العمل المتبقي”، مشيرًا إلى أن العملية “ستستغرق وقتًا طويلًا”، ووجّه الشكر للحكومة الإسرائيلية على تعاونها.

وقال فانس إنه يعتقد أن خطة السلام ستصمد وستكون مستدامة، مؤكدًا ثقته في استمرارها رغم التحديات، لكنه كرر تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب التي قال فيها إنه إذا لم تتعاون حماس “فسيتم محوها”.

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: “الكثير من هذه الأمور صعبة، وكثير منها غير متوقع. لم ننشئ بعد قوة الأمن الدولية”.

وشدد فانس على أن تسليم حماس لسلاحها أمر ضروري، محذرًا من أن “أمورًا بالغة الخطورة” قد تحدث إذا لم يتم ذلك، لكنه رفض تحديد مهلة زمنية لنزع السلاح، قائلًا: “لا أعتقد أنه من الحكمة القول إن هذا يجب أن يتم خلال أسبوع”.

وانتقد فانس الإعلام الأمريكي والغربي، واصفًا موقفه من الحرب بأنه “غريب” ويعكس “رغبة في التملق للفشل”، في إشارة إلى تغطية الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال وقف إطلاق النار.

وأضاف: “للجميع دور هنا، لكن الولايات المتحدة لن تفرض أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي الإسرائيلية”.

وأوضح أن هناك لحظات “تبدو فيها الأمور غير جيدة” وتتطلب مراقبة دقيقة وتنسيقًا مستمرًا.

وتحدث فانس عن تطورات إقليمية أوسع، مشيرًا إلى أن العديد من دول الخليج ترغب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفًا: “إذا نجحنا في ذلك، فسيكون بمثابة حجر دومينو يُفضي إلى السلام في جميع أنحاء المنطقة”.

وأوضح بأن زيارته لإسرائيل كانت مخططًا لها منذ أشهر، وليست مرتبطة بأحداث اليومين الماضيين، مضيفًا: “أردت فقط أن أطمئن على سير الأمور”.

وفي حديثه عن إيران، قال فانس إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يريد لإيران أن تزدهر وأن تقيم علاقات جيدة مع الأمريكيين، لكنه شدد على أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وفي ختام المؤتمر، قال فانس: “يسوع المسيح يُعرف بأمير السلام، وبالصلوات، وعناية الله، وفريق عمل رائع… أعتقد أننا سنحقق ذلك.”

وفي سياق متصل، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، إن هناك “اتصالات قوية بشكل مفاجئ” بين الأمم المتحدة وإسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية، معبرًا عن “انزعاج شديد” من الانتهاكات المزعومة لوقف إطلاق النار.

أما ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، فقال إن المفاوضات الجارية حول اتفاق السلام “تقدّم نموذجًا يمكن الاستفادة منه في صراعات أخرى لإنهاء الحروب”، مضيفًا أنه التقى بعدد من الرهائن المحررين، وقال: “الدموع انهمرت من عينيّ خلال لقائهم”.

تُظهر هذه المواقف السياسية المتكررة منذ قرون نمطًا واضحًا من الاصطفاف الدولي ضد القوى الإسلامية أو الدول ذات الأغلبية المسلمة كلما تعارضت مصالحها مع الغرب. هذا التوافق السياسي والعسكري، وإن اختلفت دوافعه من مرحلة إلى أخرى، يعكس اتحاد المصالح أكثر من اتحاد العقائد، وهو ما جعل الشعوب المسلمة في مواجهة مستمرة مع منظومات النفوذ الغربية منذ الحروب الصليبية وحتى اليوم.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا