من “سلة الخبز” إلى أكبر أزمة جوع في العالم: برنامج الأغذية العالمي يطالب بإنقاذ دارفور

091022165723 darfur226.jpg

تشهد ولاية دارفور السودانية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعدما تحولت من منطقة لطالما عُرفت بخصوبة أراضيها ووفرة إنتاجها الزراعي إلى بؤرة لأزمة جوع غير مسبوقة، بحسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

تصاعد التحذيرات

قال البرنامج إن الأوضاع في دارفور تنذر بكارثة إنسانية شاملة، مع اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي، حيث يواجه ملايين المدنيين خطر المجاعة نتيجة الصراع الدائر، وانقطاع سلاسل الإمداد، وتعذر وصول المساعدات الإنسانية.

وحذّر المسؤولون من أن استمرار إغلاق الطرق الرئيسية والمعابر الحدودية حال دون دخول الإغاثة الإنسانية، مما يفاقم معاناة الأسر العالقة في مناطق النزاع.

دارفور.. من الوفرة إلى الجوع

لطالما لُقبت دارفور بـ”سلة الخبز” في السودان لما كانت تنتجه من محاصيل زراعية أساسية مثل الذرة والدخن والفول السوداني، غير أن سنوات الحرب والنزوح والجفاف حوّلتها إلى منطقة تعاني الانهيار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي.

وتشير تقارير إنسانية إلى أن آلاف الأطفال مهددون بسوء التغذية الحاد، فيما يضطر السكان إلى الاعتماد على موارد محدودة وغير آمنة للبقاء على قيد الحياة.

دعوات عاجلة للتدخل

دعا برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي إلى فتح ممرات إنسانية آمنة فوراً، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية دون عوائق، محذراً من أن التأخر في التدخل قد يدفع بالمنطقة إلى “كارثة مجاعة” هي الأكبر على مستوى العالم حالياً.

مأساة إنسانية تستدعي التضامن

ويرى مراقبون أن أزمة دارفور تمثل اختباراً حقيقياً للمجتمع الدولي، بين وعود الدعم وواقع المعاناة، مؤكدين أن إنقاذ الأرواح يتطلب تحركاً سريعاً وفعّالاً، وإلا فإن دارفور التي كانت رمزاً للعطاء ستظل شاهداً على أكبر مأساة جوع في العالم

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا