في الزلزال المدمّر الذي ضرب ولاية كونار الأسبوع الماضي، أزهقت أرواح أكثر من ألفين ومئتي إنسان. وأفاد المسؤولون بأن عدد الجرحى تجاوز الثلاثة آلاف وستمئة، فيما تهدّمت ما يقارب سبعة آلاف منزل، ولا تزال عمليات التقييم جارية.
صرّح محمد يوسف حمد، المتحدث باسم هيئة الاستعداد للكوارث الوطنية، قائلاً: “لقد قضى أكثر من ألفين ومئتي شخص، وأصيب ما يربو على ثلاثة آلاف وستمئة، فيما دُمّر ما بين ستة آلاف وسبعمئة إلى سبعة آلاف بيت.”
أما سكان وادي ده غُل في مديرية سوكي بكونار، فأكدوا أنّ ضحايا الكارثة قد تلقّوا المساعدات الأساسية والمأوى المؤقت من قِبَل الإمارة الإسلامية والمنظمات الإغاثية.
وقال دلاور، وهو أحد الناجين: “قُتل ثلاثة من أفراد عائلتي، وجميعهم نساء. لم يبقَ بيت إلا وتهدّم، ولم يُترك لنا شيء. لجأنا الآن إلى هذا المخيم المؤقت نقضي فيه ليالينا ونهاراتنا.”
كما أضاف نادر شاه، وهو ناجٍ آخر: “لقد وفّرت لنا الحكومة الطعام والماء وكافة الاحتياجات، غير أنّ مطلبنا الأهم هو أن تُشيَّد لنا مساكن دائمة نعيش فيها مستقبلاً.”
عبد الرؤوف، شاب في الثامنة عشرة من عمره ومن أبناء وادي ده غل، فقد أفراد أسرته، فروى حكايته الأليمة. إذ قال إنه بعدما عاد من جلال آباد إلى قريته، واجه مشهداً مروّعاً تقشعر له الأبدان.
قال عبد الرؤوف، وهو من أسرة منكوبة: “تلقيت اتصالاً يفيد بأن جميع البيوت قد دُمّرت، وأن كل شيء تحطم ولم ينجُ أحد. وحين وصلت، وجدت أختي وأمي وأخوين لي قد قضوا نحبهم.”
وفي الأثناء، أكّد مسؤولو الإمارة الإسلامية أن الجهود متواصلة لتأمين المأوى لضحايا الزلزال، وتيسير وصول المساعدات الأجنبية إلى المجتمعات المنكوبة.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً