تتواصل منذ صباح اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو معارك عنيفة في ظل تصاعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في المدينة. ووفقاً لمصادر ميدانية، فقد اندلعت الاشتباكات مع بزوغ الفجر في أحياء عدة من العاصمة، خاصة قرب تقاطع “تربونكا”، بين سكان مدنيين في مديرية “هذن” والقوات الصومالية، على خلفية ما وصفه الأهالي بمحاولات لنهب أراضيهم من قِبل الرئيس حسن جرجورتي وفريقه.
شهود عيان أكدوا أن سكان المنطقة تصدّوا بقوة لمحاولة القوات الصومالية اقتحام أحيائهم الممتدة بين مجمع “أفريكان فيليج” وساحة “هرسيد”، حيث اندلع قتال شرس استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة.
التقارير تشير إلى أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر مادية وبشرية، رغم تلقيها دعماً من مجموعات مسلحة أخرى. كما أفادت مصادر بوقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أغلق السكان معظم الطرق المؤدية إلى “تربونكا” وأضرموا النيران في الإطارات، مردّدين هتافات مناهضة للرئيس الصومالي جرجورتي وواصفينه بـ”اللص”.
حركة المرور في محيط التقاطع توقفت تماماً، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر استخدام القوات للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، في مشهد أثار غضباً واسعاً.
من جهته، أدان المعارض عبد الرحمن عبد الشكور ما وصفه بـ”الجريمة” التي ارتكبتها القوات الصومالية صباح اليوم، والمتمثلة في القتل والنهب وتهجير السكان المستضعفين من منازلهم.
وما زال التوتر مسيطراً على مناطق الاشتباك، وسط استمرار حالة المواجهة بين الأهالي والمليشيات، في وقت أفادت المصادر بإصابة ضابطين من القوات المهاجمة.
تأتي هذه الانتفاضة الشعبية في ذروة حملة النهب والتهجير القسري التي ينفذها حسن غورغورتي وفريقه في مقديشو، والتي بلغت – بحسب الأهالي – مستويات غير مسبوقة.
المصدر – وكالة شهادة الصومالية.
اترك تعليقاً