مقتل 22 شخصاً على الأقلّ جرّاء انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربيّة

IMG 20251210 165421 015

قُتل ما لا يقلّ عن 22 شخصاً وأُصيب ستة عشر آخرون، ليل أمس، إثر انهيار مبنيين متجاورين في مدينة فاس، إحدى أعرق الحواضر المغربيّة، وفق ما أفاد به الادّعاء العامّ الأربعاء. وكان أحد المبنيين خالياً من السكان، فيما كان الثاني يحتضن مناسبة عقيقة.

وأوضح الادّعاء أنّ الحصيلة أوليّة، وأنّ تحقيقاً قد فُتح للوقوف على ملابسات الحادث.

1000026389

أفادت السُّلطات المحليّة بأنّ ثماني أسرٍ كانت تقطن المبنى الذي استُضيفت فيه المناسبة، وأنّ كلا المبنيين يتألّف من أربعة طوابق.

وأشارت القناة الرسميّة إلى أنّ تشقّقاتٍ كانت قد ظهرت في المبنيين قبل الانهيار.

وذكر أحد الناجين، وقد فقد زوجته وثلاثة من أطفاله، لقناة «ميدي 1» أنّ فريق الإنقاذ تمكّن من انتشال جثمانٍ واحد فقط، فيما لا يزال ينتظر العثور على الباقين.

وأظهرت مشاهد بثّتها «أخبار SNRT» رجال الإنقاذ والأهالي وهم ينقبون بين الأنقاض.

قالت امرأة مسنّة، التحفت بغطاءٍ وهي تتحدّث إلى «أخبار SNRT»، إنّ ولدها الذي يقطن في الطابق العلوي ناداها قائلاً إنّ المبنى يوشك أن ينهار، “وحين خرجنا إلى الخارج، رأيناه يتهاوى أمام أعيننا”.

1000026388

ونقلت القناة نفسها عن شهودٍ في موقع الحادث، أنّ المباني في حيّ «المستقبل»، ذلك الحيّ المكتظّ في الجهة الغربيّة من المدينة، كانت قد أظهرت منذ مدّة علاماتٍ واضحة على التشقّق.

ولم تتمكّن «رويترز» من التحقّق بشكلٍ مستقلّ من تقرير الأضرار، فيما لم تُجب وزارة الداخليّة على طلب التعليق في الحال.

وقد شهدت فاس، العاصمة التاريخيّة التي تعود جذورها إلى القرن الثامن، وثالث أكبر مدن البلاد، موجة احتجاجاتٍ قبل شهرين، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشيّة ورداءة الخدمات العامّة.

وفي يناير، صرّح عديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلّف بالإسكان، بأنّ نحو 38,800 مبنى في مختلف أنحاء البلاد مصنّفة ضمن الأبنية المعرّضة لخطر الانهيار.

انهيار يوم الأربعاء يُعدّ من أسوأ الكوارث التي شهدها المغرب منذ سقوط مئذنةٍ في مدينة مكناس التاريخية شمالًا، وهي الحادثة التي أودت بحياة أحدٍ وأربعين شخصًا عام 2010.

غضب الشباب إزاء انعدام الخدمات وتفشي الفقر

تتركّز الكتلة السكانية للمغرب، مع مراكزه المالية والصناعية وبناه التحتية الحيوية، في الشمال الغربي؛ فيما يعتمد ما تبقّى من البلاد على الزراعة والصيد البحري والسياحة.

وفي أكتوبر، كشفت الاضطرابات التي قادها الشباب عن غضبٍ عميقٍ تجاه الفقر وتردّي الخدمات العامة، في وقتٍ تمضي فيه الحكومة قُدُمًا في مشاريع بنًى تحتية طموحة، وافتتاح ملاعب حديثة استعدادًا لكأس العالم 2030.

وتُعَدّ فاس، وهي من المدن المقرّر أن تستضيف المونديال وبطولة كأس الأمم الإفريقية هذا الشهر، موطنًا لبعضٍ من أفقر الأحياء في البلاد.

رويترز.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا