كندا تأمر شركة “هايكفيجن” الصينية بإغلاق عملياتها في كندا

TAYOMAKKS5OHFEFNEXNLTXO7OQ

أمرت الحكومة الكندية شركة تصنيع كاميرات المراقبة الصينية “هايكفيجن” (Hangzhou Hikvision Digital Technology Co.) بوقف عملياتها في كندا لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وفقًا لما صرّحت به وزيرة الصناعة ميلاني جولي في بيان مساء الجمعة.

تواجه شركة هايكفيجن، التي تُعد من أكبر الشركات العالمية لصناعة معدات المراقبة بالفيديو، العديد من العقوبات والقيود من جارتها الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب تعاملات الشركة واستخدام معداتها في إقليم شينجيانغ الصيني، حيث وثّقت جماعات حقوقية انتهاكات ضد أقلية الإيغور المسلمة ومجتمعات مسلمة أخرى.

وقالت جولي عبر منصة “إكس”: “لقد خلصت الحكومة إلى أن استمرار عمليات هايكفيجن كندا من شأنه أن يلحق الضرر بالأمن القومي لكندا”. وأضافت أن القرار جاء بعد مراجعة متعددة المراحل للمعلومات المقدمة من أجهزة الأمن والاستخبارات الكندية.

ولم يشر بيانها إلى الصين أو إقليم شينجيانغ بشكل مباشر، كما لم يوضح كيف يمكن لهايكفيجن أن تضر بالأمن القومي الكندي.

وقال متحدث باسم هايكفيجن لرويترز: “نحن نعارض هذا القرار بشدة وننظر إليه بقلق بالغ، لأنه في نظرنا يفتقر إلى الأساس الواقعي والعدالة الإجرائية والشفافية”. وأضاف: “بدلاً من تقييم تقنيتنا بناءً على جدارتها في مجال الأمن السيبراني، يبدو أن القرار مدفوع بأصل الشركة الأم، وهو ما يعكس توترات جيوسياسية أوسع وانحيازًا غير مبرر ضد الشركات الصينية”.

وحث المتحدث الحكومة الكندية على “الاعتماد على الحقائق بدلاً من الأحكام المسبقة، والحفاظ على بيئة عادلة وشفافة لجميع الشركات والمستثمرين”.

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الصينية على هذا القرار.

وذكرت الشركة العام الماضي أنها أنهت عقودًا في شينجيانغ عبر خمس شركات فرعية أُدرِجت على القائمة السوداء التجارية الأمريكية في 2023.

من جانبها، نفت الحكومة الصينية جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، وانتقدت الشركات التي قامت بإزالة الموردين من الإقليم من سلاسل توريدها.

وأشارت كندا العام الماضي إلى أنها كانت تراجع طلبًا لفرض عقوبات على شركات صينية لمعدات المراقبة، بما في ذلك هايكفيجن، بعد أن زعم نشطاء حقوقيون أن تلك الشركات تساعد في القمع والمراقبة عالية التقنية في شينجيانغ.

وأوضحت جولي أن كندا ستحظر أيضًا شراء منتجات هايكفيجن في جميع الوزارات والوكالات الحكومية، وستراجع الممتلكات الحالية للتأكد من عدم استخدام منتجات الشركة في المستقبل.

وأشارت إلى أن هذا الأمر لا يمتد إلى عمليات الشركات التابعة لهايكفيجن خارج كندا، لكنها “شجعت بقوة” الكنديين على الانتباه لهذا القرار واتخاذ قراراتهم وفقًا لذلك.

رويترز

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا