يعتلي المنبر في ذكرى التحرير وزيرُ الثقافة الذي عزى فيروز في وفاة ابنها الشبيح بأرق العبارات، وأراد الاحتفال بأرواح الشهداء بعرض أوركسترالي؛ لولا أن تصدى له أُولو بقية ينهون عن السوء!
تقف الحسناوات يوزعن الورد في مطار دمشق، وقد انتهت بالكاد زيارة “السيدة الأولى” لحصص الموسيقى في تركيا.
يُطلق العنان للعناصر المخلصين ليهتفوا بعبارات داعمة لغزة ترتج لها القلوب، ويبقى المعتقلون في سجون إدلب (للموت، والعزلة، والمرض)، ومنهم ابن غزة: أبو عبد الرحمن الغزي.
يقف “الشيخ الفاتح” ليؤم الناس في صلاة الفجر، وبئست الإمامة تلك التي عنوانها الإسلام، وحقيقتها تفريغه من مضمونه، إمامةُ ضرار.
ولا أدري أكان يقصد بصراط الذين أنعمت عليهم “صراط برادلي كوبر والتحالف الدولي”، وبصراط المغضوب عليهم “صراط الجهاديين والمصنفين من “فلول” الربيع العربي”، أم ماذا بالضبط؛ فقد أخبرنا العارفون أن القوم كثيرا ما يقولون كلاما ويقصدون عكسه.
(لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ) …
لن يغرنا جمال الكأس عما يحويه من نجس، فمن العار أن تعاد مأساة “سعودية” جديدة بعد كل هذه الدماء، والآيات البينات التي لا يُترك سبيل لطمسها إلا ويُلتمس!
ليس هذا بحديث عدمي غرضه إقعاد الصادقين عن سلوك كل فجاج الإصلاح الحقيقي في سورية الجديدة؛ لكنه حديث يُرجى به التبصرة لحقيقة الأوضاع حتى لا تلهينا أبعاض الصورة عن مجموع أجزائها حتى حين.
————————-
حاشية: ليس المقصود من المقال شرعنة مسألة اتخاذ أمثال هذه المناسبات أعيادا، وإنما وقع الأمر اتفاقا حيث ارتكبت أغلب البلايا المذكورة باسم احتفالات ذكرى النصر، والله المستعان.
من مشاركات المتابعين




اترك تعليقاً