صفات “المسلم” الذي يعمل الغرب على صناعته

e3d6335cdef2784728884fb78ab68fa3

منذ عقود، يعمل الغرب على صناعة مسلمٍ على مقاسه: منزوع العقيدة، مفرَّغ الهوية، محصور في إنسانيةٍ لا دين لها ولا موقف. مسلمٍ لا يُحرجه بثوابته، ولا يُذكّره بشرائعه، ولا يتجاوز الخطوط التي رسمها له بقوانينه الوضعية.

1000027103

تعليقا على الهجوم الذي استهدف احتفالا يهوديا في أستراليا.

فإن تمسّك بدينه، وأظهر هويته، واتخذ شرعه سبيلاً، وُسِم بالتطرّف، واتُّهِم بالإرهاب. أمّا إن ذاب وتماهى، رُفع إلى مقام “الإنسانية” و“البطولة” كما يشاؤون.

وفي الوقت ذاته، تُبرَّر الإبادات، وتُحمى الأنظمة المجرمة، وتُستباح دماء الأبرياء في فلسطين وغزّة وغيرها لأنهم مسلمون. تُحرَق المصاحف، ويُسبّ النبي ﷺ باسم حرية التعبير، بينما تُكمَّم أفواه المظلومين ويُجرَّم من يدافع عن دينه وقضيته.

إنسانيتهم انتقائية، وبطولتهم موسمية، تُستعمل حيث تخدم مصالحهم، ومن هنا جاء ترويج “البيت الإبراهيمي” محاولةً لتمييع العقيدة وإفراغ الدين من جوهره.

تقول الناشطة والطبيبة البريطانية شولا موس: “أحمد اسم يريده الصهـ ـاينة سببا لزرع الخوف، لكنه اسم المسلم الذي أنقذ أرواحا لا تُحصى من اليهود في أستراليا. فلنسلط الضوء على تضحية أحمد الأحمد المسلم، فهي كابوس للصـ.ـهاينة، وحجر عثرة أمام الدعاية الصهـ ـيونية.. أحمد الأحمد ليس استثناء، بل تجسيدا للقاعدة في الإسلام!”

هذه التعليقات تدفعك إلى إعادة التفكّر: هل نفهم حقًا عقليّة عدوّنا؟ أم أننا نسير في هذه الدنيا وفق هوى إعلامٍ يحارب ديننا؟ إن مثل هذه التصريحات تُسعد كثيرًا من أصحاب البطولات المُرقَّعة المدعومة من الغرب.

فخسئتم والله! لن نُقايض عقيدتنا بإنسانيةٍ زائفة، ولن يكون لإسلامنا موطئ قدم في مشاريعكم المشوّهة. ستبقى في هذه الأمة نفوسٌ أبيّة تقول “لا”، وتثبت على الحق، ولا تخاف في الله لومة لائم!

فإيّاك أن تكون إمّعة، أو عبدًا لأجندة الغرب الكافــ.ـر تخدم مصالحهم فقط!

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا