كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي في مقابلة مع شبكة ABC News عن توجيه الولايات المتحدة 20,000 صاروخ مضاد للطائرات المسيّرة (Anti-Drone Missiles)، كانت مخصصة في الأصل لأوكرانيا، إلى منطقة الشرق الأوسط.
“هذا الصباح، أبلغني وزير دفاعي أن الولايات المتحدة أرسلت تلك الصواريخ إلى الشرق الأوسط”، قال زلينسكي، مضيفًا: “كنا نعتمد على هذا المشروع — عشرين ألف صاروخ مصمم خصيصًا لاعتراض طائرات ‘شاهد’ الروسية. ليس مكلفًا، لكنه تكنولوجيا متخصصة”.
نقل وال ستريت جورنال أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أصدر الأمر بتوجيه الصواريخ قبل نحو أسبوعين، مستهدفًا قوات أمريكية حليفة في إسرائيل والمنطقة، لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها طائرات مسيّرة مدعومة من إيران، مثل الحوثيين.
.
تأتي خطوة إعادة التوجيه هذه بينما تشن روسيا هجمات جوية مكثفة على أوكرانيا، بما في ذلك 499 صاروخًا وطائرة مسيّرة خلال هجوم جوي واحد شنه الجيش الروسي مؤخرًا .
من جهته، كرر زلينسكي تحذيره من تداعيات تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، قائلاً:
“بدون دعم الولايات المتحدة، ستكون هناك خسائر أكبر، بكثير”.
اتباع الولايات المتحدة لهذه الخطوة يشير إلى تحول جذري في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، مع إعطاء أولوية قصوى لتأمين الحلفاء في الشرق الأوسط (خصوصًا الاحتلال الإسرئيلي) على حساب دعم أوكرانيا.
القرار الأمريكي أثار تساؤلات حول قدرة أوكرانيا على مواجهة هجمات الطائرات المسيّرة الروسية، خصوصًا من نوع “شاهد” الذي أسس زلينسكي على قدرات أوكرانية ملموسة لإسقاطه.
في الوقت الذي تشن فيه واشنطن هجمات دبلوماسية جديدة على إيران، يتبيّن أن المرحلة الحالية تشهد ضغطًا على الميزانية والصراعات الإقليمية بشكل متزايد، مع احتمال تضعضع الدعم اللازم لأوكرانيا في مواجهة الحرب المستمرة.
اترك تعليقاً