ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين تصنيف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) كمنظمة إرهابية أجنبية وذلك في الوقت الذي تتحرك فيه واشنطن لرفع العقوبات الأمريكية على سوريا لمساعدة البلاد في إعادة البناء بعد سنوات من الحرب.
في ديسمبر، أطاح المتمردون الإسلاميون بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في هجوم خاطف.
وأصبح أحمد الشرع، زعيم الهيئة آنذاك، رئيسًا لسوريا.
كانت هيئة تحرير الشام تُعرف سابقًا باسم جبهة النصرة عندما كانت فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا. ثم انفصلت عن القاعدة عام ٢٠١٦.
وفي مايو التقى الشرع ترامب في الرياض، حيث أعلن الرئيس الجمهوري بشكل غير متوقع، في تحول كبير في السياسة، أنه سيرفع العقوبات الأميركية على سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان “إن إلغاء تصنيف سوريا كمنظمة إرهابية أجنبية يعد خطوة مهمة في تحقيق رؤية الرئيس ترامب لسوريا مستقرة وموحدة وسلمية”، مضيفًا أن الإلغاء سيدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وفي الأسبوع الماضي، وقع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإنهاء برنامج العقوبات الأميركية على سوريا، وهي الخطوة التي تهدف إلى إنهاء عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي.
وقالت وزارة الخارجية السورية لرويترز إن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام كان “خطوة إيجابية نحو تصحيح مسار كان يعوق في السابق المشاركة البناءة”.
وجاء في البيان المكتوب أن سوريا تأمل أن تساهم هذه الخطوة “في إزالة القيود المتبقية التي لا تزال تؤثر على المؤسسات والمسؤولين السوريين، وفتح الباب أمام نهج عقلاني قائم على السيادة للتعاون الدولي”.
وذكرت الوزارة أيضًا أن الشرع كان يخطط لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ولا يزال مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على كلٍّ من هيئة تحرير الشام والشرع نفسه، والتي تتطلب قرارًا من المجلس لرفعها.
رويترز
اترك تعليقاً