كشفت صحيفة واشنطن بوست، استنادًا إلى وثائق مسرّبة وتحليل أجراه المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدفاع والأمن (RUSI) البريطاني، أن موسكو وقّعت عقدًا عسكريًا مع بكين بقيمة 580 مليون دولار أمريكي، يهدف إلى تعزيز قدرات الصين على تنفيذ عمليات جوية ومحمولة عبر المظلات، وذلك ضمن استعدادات محتملة لشن هجوم على تايوان.
تفاصيل العقد العسكري
يشمل العقد تزويد الصين بعدة أنواع من المركبات العسكرية وأنظمة الدعم الجوي، أبرزها:
• 37 مركبة قتالية BMD-4M: مركبات خفيفة برمائية تُستخدم في عمليات الإنزال الجوي.
• 11 مدفعًا مضادًا للدروع من طراز Sprut-SDM1: مدافع ذاتية الحركة بقدرات هجومية متقدمة.
• 11 ناقلة جنود مدرعة من طراز BTR-MDM: مخصصة لنقل القوات المظلية.
• أنظمة نقل معدات ثقيلة جوًا: تتضمن أنظمة مظلية متطورة وأجهزة إنزال لمعدات وأسلحة ثقيلة من الجو.
كما ينص العقد على تدريب القوات الصينية المظلية في كل من روسيا والصين، مع تزويدها بخبرات ميدانية متقدمة في عمليات الإنزال والاقتحام الجوي، وذلك بالاعتماد على خبرات روسيا القتالية المكتسبة من النزاعات الحديثة، بما في ذلك حربها في أوكرانيا.
الأهداف الاستراتيجية للتعاون
وفقًا للتقرير، فإن هذه الخطوة تهدف إلى:
- تعزيز القدرات المظلية الصينية من خلال تطوير مهارات القفز القتالي والإنزال الجوي للمعدات.
- تزويد بكين بتقنيات متقدمة في مجال العمليات المشتركة المحمولة جوًا.
- تقليص الفترة الزمنية اللازمة لتطوير الصين لهذه القدرات بشكل مستقل، ما يجعلها مستعدة بشكل أسرع لأي عملية عسكرية محتملة ضد تايوان.
- بناء شراكة استراتيجية بين موسكو وبكين في مواجهة التحالفات الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
البعد السياسي والعسكري
رغم أن التقرير لا يؤكد وجود قرار رسمي صيني بغزو تايوان، إلا أن طبيعة هذه الصفقات والتدريبات تشير إلى أن بكين تعمل على رفع جاهزية قواتها بشكل واضح.
ويرى خبراء عسكريون أن هذا التعاون يمنح الصين قدرة أكبر على تنفيذ عمليات إنزال مفاجئة في حال قررت استخدام الخيار العسكري لاستعادة الجزيرة.
كما يشكّل هذا التحالف العسكري الروسي-الصيني تحديًا استراتيجيًا للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ردود فعل وتحذيرات
• لم تصدر موسكو أو بكين أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي هذه المعلومات حتى الآن.
• محللون حذّروا من أن هذه الخطوة قد تثير توترات جيوسياسية واسعة وتزيد من احتمالية سباق تسلح في المنطقة.
• منظمات مراقبة دولية دعت إلى متابعة دقيقة لهذه التحركات، لما لها من أثر محتمل على استقرار شرق آسيا
اترك تعليقاً