أدى الصراع الذي اندلع في السودان في أبريل 2023 إلى أكبر أزمة نزوح قسري في العالم، حيث شرد أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. داخل السودان، لا يزال ما يقرب من 8 ملايين من هؤلاء الأشخاص نازحين داخليًا، بينما لا يزال البلد يستضيف أكثر من 880 ألف لاجئ وطالب لجوء من الدول المجاورة، منهم ما يُقدر بنحو 268 ألفًا نزحوا داخليًا بحثًا عن الأمان. بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
شهد إقليم دارفور، الذي يضم خمس ولايات في غرب السودان، أشد وأطول قتال. وقد أُبلغ عن مستويات عالية من العنف وانتهاكات أخرى للحماية وحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي وعمليات القتل المستهدفة عرقيًا منذ بداية الصراع. وتشهد الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ظروفًا أشبه بالحصار منذ أكثر من عام، مما حرم السكان المدنيين داخل المدينة من الضروريات الأساسية.
في أبريل/نيسان 2025، تعرض مخيم زمزم للنازحين داخليًا للهجوم، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ونزوح ما يُقدر بنحو 400 ألف شخص في غضون أيام قليلة. وتشير التقديرات إلى أن 60 ألف شخص فروا إلى تشاد في أعقاب الهجوم مباشرة.
التمس أكثر من 873,000 لاجئ الأمان في شرق تشاد منذ أبريل/نيسان 2023، ويتزايد العدد يومياً. ومنذ بداية الصراع، واصلت تشاد منح حق الوصول لطالبي اللجوء من السودان، على الرغم من الإغلاق الرسمي لحدودها.
حتى الآن، تلقى أكثر من 822,000 لاجئ في تشاد خدمات الحماية، بما في ذلك التسجيل والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له وحماية الطفل. كما نُقل أكثر من 524,000 لاجئ إلى مستوطنات، وقُدّمت لهم المساعدة الإنسانية.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
اترك تعليقاً