اتهم حاكم إقليم دارفور يوم الاثنين الجيش السوداني بالتقاعس تجاه مدينة الفاشر المحاصرة، حيث قال إنّ الوضع الإنساني انهار تمامًا، واضطرّ السكان إلى أكل أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
وجاء هذا التحذير الصارخ من الحاكم مني أركو مناوي بعد يوم واحد من إعلان حاكم شمال دارفور، الحافظ بخيت، عن “انهيار الوضع المعيشي” في الفاشر. وذكر بخيت أنّ مخزون “الأمباز”، وهو نوع من أعلاف الحيوانات، شارف على النفاد بعدما كان لعدة أشهر المصدر الغذائي الأساسي للسكان.
وقال مناوي، وهو زعيم متمرّد سابق أصبح اليوم حليفًا للجيش، للصحفيين في مدينة بورتسودان شرق البلاد: “هناك برود شديد في التعامل مع قضية الفاشر من قِبل جهات وأنظمة عديدة، بل ومن الدولة نفسها”.
وتخضع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، لحصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام. وتقاتل هذه القوات الجيش السوداني منذ 1444هـ (إبريل 2023م)، وقد منعت وصول المساعدات والسلع الأساسية إلى المدينة، وفقًا لما ذكره المسؤولون.
قال مناوي إن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية من خلال الحصار، وتدمير المستشفيات، وقتل المدنيين الذين حاولوا الفرار على أسس “عنصرية وقبلية”.
وجاءت تصريحات الحاكم في وقت أعلن فيه تحالف سياسي تقوده قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وهي خطوة سخر منها مناوي، مؤكداً أنّ هذا التحالف “لا يبتغي سوى السيطرة على الموارد”.
وعلى الرغم من لهجته الحادّة، صرّح مناوي، عقب اجتماع الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع الجيش، بأنّه على استعداد للتواصل مع خصومه.
وقال: “سنتواصل مع كل من لديه رأي، حتى قوات الدعم السريع. وإذا وجدنا لديهم رأيًا معقولًا، فسنتحاور معهم”.
سودان تربيون.
اترك تعليقاً