أصدر الجيش “الإسرائيلي” اليوم الثلاثاء أمراً لسكان مدينة غزة بالإخلاء تحسباً لهجوم جديد، بعد أن حذرت “إسرائيل” بأنها ستصعد هجماتها العسكرية في القطاع بـ”إعصار مدوٍّ” إذا لم تُفرج حركة حماس عن آخر الأسرى الذين تحتجزهم.
إن السيطرة على مدينة يقطنها مليون فلسطيني تُعقّد جهود التهدئة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين، في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركاؤه من اليمين المتطرف إلى تنفيذ خطته للسيطرة على ما أعلنه عن معقلَي حماس الأخيرين.
أثارت أوامر الإخلاء حالة من الهلع والارتباك بين سكان مدينة غزة؛ فقد أعرب بعضهم عن اضطرارهم إلى التوجه نحو الجنوب، بينما قرر الغالبية البقاء إذ لم يكن هناك مكان آخر آمن.
وحذّر نتنياهو سكان غزة من ضرورة المغادرة فوراً، قائلاً إن القوات تتجمع وتتجه إلى المدينة من أجل “مناورة” برية. وأضاف: “أقول لسكان غزة، انتهزوا هذه الفرصة واستمعوا إلي جيداً: لقد تم تحذيركم — غادروا الآن!”
تُعلَّق الآمال على جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يعرقل خطة “إسرائيل” للسيطرة على أكبر مدينة حضرية في القطاع.
وقد ضغطت قطر على قادة حركة حماس لـ”الاستجابة بإيجابية” لآخر مقترح أمريكي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، خلال محادثات في الدوحة يوم الاثنين، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة رويترز.
وأعلنت حماس تلقيها بعض المقترحات من الجانب الأمريكي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وكانت تناقش مع الوسطاء سُبل تطوير تلك المقترحات.
رويترز.
اترك تعليقاً