ذكرت وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان (الانفصالي) بدأ تطبيق نظام إداري جديد في قرى مدينة “مونغدو” بولاية أراكان غربي ميانمار، وسط تقارير عن انتهاكات ارتكبها المسؤولون الجدد بحق السكان من الروهينجا، الذين أعربوا عن مخاوفهم من تفاقم الأوضاع.
وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان قام، في 12 يناير الجاري، بتقسيم قرية “مينجلار جي” إلى أربعة أقسام، يدير كل قسم منها فريق مكون من رئيس ونائب وسكرتير وعضوين، ليصبح عدد الإداريين في القرية 20 شخصاً، بعد أن كانت تُدار من قبل رئيس واحد وفريق صغير، كما أكد المراسل أن جيش أراكان يعتزم تعيين رؤساء جدد في قرى أخرى ضمن المنطقة.
وأضاف المراسل أن القرارات الإدارية الجديدة تزامنت مع عدة انتهاكات، من بينها اعتداء على أحد التجار المحليين في قرية “مينجلار جي”، الذي تعرض للضرب من قبل أحد المسؤولين المعينين حديثاً بسبب تعليق ناقد نشره على “فيسبوك”، وأفاد بأن الواقعة حدثت أمام عدد كبير من السكان، مما أثار قلق المجتمع المحلي.
وقال أحد السكان لوكالة أنباء أراكان إن “المسؤولين المعينين حديثاً يسيئون استخدام سلطاتهم ما يزيد من مصاعب الحياة بالنسبة إلينا”، مشيراً إلى التحديات التي يواجها مجتمع الروهينجا في ظل الهيكل الجديد، وأعرب السكان عن مخاوفهم بشأن غياب العدالة والمساءلة مع استمرار جيش أراكان في تنفيذ خططه الإدارية في مختلف أنحاء “مونغدو”.
وفرض جيش أراكان سيطرته على مدينة “مونغدو” في 8 من ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين تعرض الروهينجا للعديد من الانتهاكات شملت طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، كما طالب الروهينجا في قرية “نجان تشونغ” بإخلاء منازلهم وتركها في موعد أقصاه يوم 15 من شهر يناير الجاري، كما استبعد الروهينجا من عملية إعادة السكان النازحين إلى منازلهم في مدينة “مونغدو” بعد إتمام سيطرته عليها رغم السماح لمجموعات عرقية أخرى بالعودة.
وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في 1445هـ (نوفمبر من عام 2023م) ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.
المصدر: وكالة أنباء أراكان
اترك تعليقاً