مع بدء جنود الاحتياط في جيش الاحتلال في الحضور إلى وحداتهم بالقرب من غزة والضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية، بدأت الشكاوى من نقص المعدات، وبالأخص الألواح الخزفية التي تساعد على منع المقذوفات كالرصاص من اختراق السترات الواقية.
وقال جندي احتياطي من وحدة النخبة في سلاح الهندسة ياهالوم: “لقد حصلنا على سترات، ولكن على الرغم من أن معظمها جديد، إلا أنها مخزنة منذ عقود ولا يوجد فيها مكان للسيراميك أو المعدات التي يجب تزويد المقاتل بها للذهاب إلى القتال”.
هذا النقص في كم وكيف المعدات اللازمة دفع الكثيرين إلى شراء المعدات العسكرية اللازمة على نفقتهم الخاصة.
وقال أحد القائمين على جمع التبرعات لتعويض نقص المعدات “لا أعرف إذا كانت المشكلة هي أنهم لم يفتحوا المخازن بعد أم ماذا” في سياق حديثه عن الكم الكبير من الرسائل التي ترد إليه حول هذا الأمر.
أزمة نقص امدادات الجنود ليست وليدة اللحظة؛ في (يناير 2019م) قدم اللواء (احتياط) يتسحاق بريك، الذي كان آنذاك كبير مسؤولي الشكاوى في وزارة الدفاع، حول المعايير السيئة لوحدات تخزين الطوارئ التابعة للجيش، من بين ملاحظات أخرى.
وقال بريك آنذاك أن وضع جيش الاحتلال “أسوأ مما كان عليه في وقت حرب 1973”، وأوضح أن كلامه مبني على محادثات مباشرة أجراها مع القادة الميدانيين.
وهو ما دفع نيتانياهو للقيام بزيارة مفاجئة آنذاك لمستودع أسلحة في قاعدة سيركين بوسط فلسطين المحتلة والتصريح بجاهزية جيش الاحتلال.
لكن الصحفي ماير كوهين صرح بخلاف ذلك، حيث قال أنه بالنسبة لعملية (طوفان الأقصى)، “لقد كان هجوماً مفاجئاً ولم نكن جاهزين له”.
هذا وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى تل أبيب بتقديم المساعدة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، بينما حذر الجنرال الأمريكي السابق، ديفيد بترايوس من أن تغامر قوات الاحتلال في تدخل بري في قطاع غزة لخطورته وشببه بما حدث في العاصمة الصومالية مقديشو، في التسعينات حيث تكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة.
كما حذر رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق من أن “إسرائيل” “ستواجه حرب شوارع انتحارية (استشهادية) في غزة؛ إذا دخل الجيش غزة فإنه سيواجه صعوبات أكبر من تلك التي يواجهها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان والصومال”.
اترك تعليقاً