يتتبّع تقرير جديد كيف تطور استهداف الصين للمتظاهرين منذ مذبحة ميدان تيانانمن، ليُصبح جزءًا من حملة قمع عابرة للحدود تتسم بالتعقيد، تستخدم المضايقة والعنف والمراقبة.
يعزز التقرير الصادر عن منظمة ARTICLE 19، المعنية بالدفاع عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، النتائج التي توصل إليها تحقيق “الصين تستهدف” التابع للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، وهو تحقيق عابر للحدود كشف عن النطاق الواسع والتكتيكات المرعبة التي تتبعها بكين لإسكات منتقديها المقيمين في الخارج.
وكجزء من هذا التحقيق، استعرض الاتحاد نمطًا من احتجاز النشطاء من قِبل الشرطة والحكومات المحلية قبل زيارات الرئيس شي جين بينغ. ففي ما لا يقل عن سبع من أصل 31 رحلة دولية قام بها شي بين عامَي 1440- 1445هـ (2019 و2024م)، انتهكت سلطات إنفاذ القانون المحلية حقوق العشرات من المتظاهرين بهدف حماية الرئيس الصيني من أي معارضة، حيث تم احتجاز أو اعتقال نشطاء غالبًا لأسباب واهية.
ويمضي تقرير ARTICLE 19 إلى أبعد من ذلك، إذ أجرى مقابلات مع 29 فردًا من أبناء الجاليات الصينية في الخارج، من بينهم أشخاص وردت أسماؤهم في تحقيق الاتحاد، لتوثيق حوادث وقعت خلال مظاهرات تعود إلى عام 1432هـ (2011م)، شارك فيها نشطاء من الصين القارية، بمن فيهم أفراد من الأقليات العرقية في منطقة تركستان الشرقية (شينجيانغ) والتبت، وهونغ كونغ، وتايوان، ومنغوليا الداخلية.
وتحدث أحد الناشطين الأويغور في كازاخستان، بايبولات كونبولات، عن تأثير احتجازه أثناء الدعوة إلى إطلاق سراح شقيقه، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في الصين.
قال بايبولات كونبولات لـ “ARTICLE 19”: “لأنني احتججت أمام السفارة الصينية في كازاخستان، أعتقد أن الحكومة الصينية هي التي ضغطت على الحكومة الكازاخستانية لاستهدافي”. “بما أن ذلك يشكل تهديدًا لعائلتي، فليس لدي خيار سوى إيجاد طرق لمغادرة كازاخستان والفرار إلى الولايات المتحدة”.
International consortium of investgative journalsts.
اترك تعليقاً