قُتل جنديان من الجيش الأمريكي ومترجم مدني في هجوم استهدف قافلة للقوات الأمريكية والسورية قبل أن يُقتل المنفذ.
ووصفت وزارة الداخلية السورية المهاجم بأنه عنصر من قوات الأمن السورية يُشتبه في تعاطفه مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية السورية: «في يوم السبت 13-12-2025، وأثناء اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن بالبادية مع وفد من قوات التحالف الدولي لبحث آليات مكافحة تنظيم داعش، تسلل شخص تابع لتنظيم داعش الإرهابي إلى موقع الاجتماع.»
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن «هذا المنفذ في العاشر من الشهر الحالي صدر تقييم بأنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة» وقال أنه كان هناك قرار سيصدر [بشأنه] يوم الأحد.
ولم يصدر تصريح رسمي للآن بشأن هوية المنفذ واسمه، وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحداتها في تدمر نفذت عملية بالتنسيق مع “قوات التحالف الدولي” أسفرت عن اعتقال خمسة مشتبه بهم “تمت إحالتهم على الفور للاستجواب”.
وتداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هوية المنفذ، وقالوا إنه «طارق صطوف الحمد» وقيل أنه مرتبط بالقاعدة ولا صلة له بتنظيم داعش.
ونقل الباحث حميد القوسي من مصادر يُقال أنها مقربة من طارق الحمد أنه «كان مرتبطًا بـ تنظيم القاعدة، ولا تربطه أي علاقة بتنظيم داعش، نافيةً بشكل قاطع الروايات المتداولة في وسائل الإعلام الأمريكية والسورية التي زعمت انتماءه للتنظيم. وبينت المصادر أن الحمد ينحدر من قرية الخشير القريبة من مطار أبو الظهور العسكري، التابعة إداريًا لريف إدلب الشرقي، وينتمي إلى عشيرة البوعيسى من الدليم. وأضافت أنه التحق بـ جبهة النصرة “فرع القاعدة في سوريا” ثم توجه إلى تركيا عام 2016، قبل أن يعود وينضم مجددًا إلى تنظيم حراس الدين، فرع القاعدة في سوريا.
«كما أكدت المصادر أن الحمد سُجن لمدة ثلاث سنوات في سجون هيئة تحرير الشام بإدلب، قبل الإفراج عنه ضمن عفو عام شمل أشخاصًا اتُهموا بالعمالة للتحالف. وختمت المصادر بالتأكيد على أن الحمد، عقب خروجه من السجن، التحق بجهاز الأمن العام في طرطوس، مشددةً مجددًا على عدم وجود أي صلة له بتنظيم داعش.» انتهى النقل.
كما كشفت منصة “تأكد” اسم وصورة منفّذ الهجوم الذي استهدف قوات التحالف الدولي قرب مدينة تدمر، وقالت أن اسمه طارق صطوف الحمد، ويُعرف بلقب «أبو صطيف».

ونفى آخرون الادعاء بأن طارق الحمد هو منفذ الهجوم وقالوا أنه أحد قتلى الأمن الداخلي الذين قضوا نتيجة هذا الهجوم.




كما نشرت حسابات أخرى صورة زعموا أنها لمنفذ العملية يقف بجانب أحمد الشرع، لكن تبيّن أن الادعاء مضلل.

وأخيرا.. تصريحات ترامب التي تزعم أن المنفذ ينتمي لتنظيم الدولة تكشف في الوقت نفسه عن عجز الاستخبارات الأمريكية عن حسم حقيقة المهاجم، في ظل التناقضات المتكررة في التصريحات وغياب أي دليل قاطع يثبت أن المنفذ هو طارق الحمد.
واليوم، نحن في مرحلة يكثر فيها اللاعبون، ويزداد معها صعوبة تحديد الطرف المسؤول عن الهجوم.



اترك تعليقاً