تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربي

العدوان على مخيمات الضفة

بعد مرور 24 يوما على بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين:

24 يومًا مرت على الاجتياح المتواصل من قوات الاحتلال لمدينة ومخيم جنين، و يستمر العدوان الهمجي مخلفًا دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة الأهالي.
استشهد 25 فلسطينيًا منذ بدء العدوان، بينما نزح 20 ألف شخص من سكان المخيم، أي ما يقارب 90% من أهله، نتيجة العمليات العسكرية الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال، مما حول المخيم إلى منطقة منكوبة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
كارثة إنسانة.. يعاني السكان من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال.
توقفت المدارس والخدمات الصحية تمامًا، بينما تعرضت 470 منشأة ومنازل للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير الممنهج.
في الوقت ذاته، تمنع قوات الاحتلال وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، فيما يُحرم 35% من سكان المدينة من المياه، ما يزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية محققة.
اعتقلت قوات الاحتلال 120 فلسطينيًا من جنين ومخيمها، وأخضعت العشرات للتحقيق الميداني، في حين نفذت 153 عملية مداهمة للمنازل، و14 عملية قصف جوي طالت أهدافًا مختلفة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.

وفي اليوم الـ 18 لعدوان الاحتلال “الإسرائيلي على مخيم طولكرم قالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم:

يدخل اجتياح قوات الاحتلال لمخيم طولكرم يومه الـ18 على التوالي، مخلفًا كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث ارتقى خلال العدوان المتواصل (9) شهداء، فيما أُجبر نحو 10500 فلسطيني، أي ما يقارب (80%) من سكان المخيم، على النزوح قسرًا إلى بلدات وقرى المدينة.
شهد المخيم حملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 120 حالة اعتقال في صفوف أهل المخيم رافقها عمليات نسف وتدمير للبنى التحتية لأكثر من 585 ما بين منزل ومنشأة وتجريف وتخريب للشوارع والطرق،
إن ما يجري في مخيم طولكرم هو جريمة مستمرة تستهدف تهجير السكان وطمس معالم المخيم، في ظل صمت دولي مخزٍ أمام هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
ندعو كافة المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على ما يجري في المخيم من انتهاكات جسيمة، وتوثيق حجم الدمار والمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي المخيم.

وفي تحقيق لجيش الاحتلال حول استشهاد الشابة -كما نحسبها- رهف الأشقر في مخيم نور شمس اعترف الاحتلال: “وضعنا قنبلة من أجل تفجير مدخل المنزل واقتحامه دون إبلاغ سكان المبنى بوضع القنبلة ونية التفجير، رهف فتحت الباب وما أن فعلت ذلك حتى انفجرت القنبلة وقتلتها”.

وذكرت “هآرتس” نقلاً عن جنود الاحتلال حول جريمة إعدام الشهيدة -كما نحسبها- سندس شلبي، الحامل في الشهر الثامن، في مخيم نور شمس: “نزلت من المركبة ونظرت إلى الأرض بطريقة مريبة فأطلق الجنود النار عليها وقتلوها”.

مشاهد من هدم جرافات الاحتلال لمنازل داخل حي المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم.

اعتقالات مستمرة

قال نادي الأسير أن عدد المعتقلين من محافظات جنين وطولكرم وطوباس بلغ 380 معتقلاً على الأقل منذ بداية العدوان الحالي.

واعتقلت قوات الاحتلال، عصر اليوم، الأسيرة المحررة عائشة مصطفى ناصر، من قرية صفا غرب رام الله، خلال مرورها عن حاجز عطارة.

مصادرة الأراضي

صرحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن:

الثكنة العسكرية التي أقامها الاحتلال غرب قرية بردلة، بمحاذاة طريق بزيك، تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان والمزارعين في المنطقة، وتؤدي إلى فرض قيود مشددة على الحركة وتحد من وصول الأهالي إلى أراضيهم.
التدريبات العسكرية المستمرة في محيط الثكنة تسببت في تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، كما زادت من مخاطر الذخائر غير المنفجرة، مما يعرض حياة المواطنين، وخاصة الأطفال والرعاة، للخطر.

وأضافت منظمة البيدر أن الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تستهدف المناطق الزراعية والرعوية هدفها فرض أمر واقع يعرقل أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقبلية متصلة جغرافيًا. وأضافت أن مصادرة الاحتلال للأراضي الواقعة شرق محافظة رام الله تفرض واقعًا استيطانيًا جديدًا ضمن سلسلة مشاريع لتضييق الخناق على الفلسطينيين وإضعاف فرص صمودهم في أراضيهم.