قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بشأن قاعدة “باغرام” العسكرية : “ما كان ينبغي لواشنطن التخلي عنها أبدًا”.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تأكيد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على القاعدة التي استخدمتها القوات الأمريكية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأوضح ترامب عاملاً واحدًا على الأقل يحفزه على استعادة قاعدة باغرام، مشيرًا إلى قربها من الصين، القوة العظمى المنافسة.
وقال ترامب خلال تصريحاته يوم الخميس، والتي جاءت قبل يوم من حديثه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في خضم مفاوضات تجارية جارية: “إنها على بعد ساعة من مكان تصنيع الصين لأسلحتها النووية”.
وفي حديثه للصحفيين لاحقًا على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب إن باغرام “واحدة من أقوى القواعد في العالم من حيث قوة المدرج وطوله”، مضيفًا: “يمكن هبوط أي شيء هناك”. وأكد مجددًا أن القاعدة “على بعد ساعة من مكان تصنيع الصواريخ في الصين”.
وردًا على تعليقات ترامب يوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن الصين “تحترم استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها”. وقال لين: “يجب أن يقرر شعب أفغانستان مستقبله”، مضيفًا: “إن إثارة التوتر وخلق مواجهات في المنطقة لن يكون أمرًا مرغوبًا فيه”.
وكان انسحاب القوات الأمريكية في عام 2021 قد أدى إلى سيطرة حركة طالبان على القاعدة.
وفي هذا الصدد أعرب مسؤولون أفغان عن معارضتهم لعودة الوجود الأمريكي في البلاد، وقال ذاكر جلالي، المسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية، في منشور على موقع X : أنه “لم يقبل الأفغان قط بالوجود العسكري عبر التاريخ، وقد رُفض هذا الاحتمال رفضًا قاطعًا خلال محادثات الدوحة واتفاقها”.
المصدر: وكالات
اترك تعليقاً