تُصدر حملة “أنقذوا الأويغور” هذا التنويه العاجل بهدف رفع الوعي وصون سلامة الجالية الأويغورية العالمية، والحفاظ على نسيجها الاجتماعي ووحدتها، في ظل القمع العابر للحدود الذي تمارسه أجهزة الدولة الصينية.
لا ينبغي لأي ناشط أويغوري أن يسافر إلى تركستان الشرقية المحتلّة في ظلّ استمرار الإبادة الجماعية، والمراقبة الشمولية، والقمع الممنهج في تركستان الشرقية الخاضعة للاحتلال الصيني، لا يُوجد أي مبرر مشروع لعودة أي أويغوري ناشط سياسيًا — ولا سيما من لجأ إلى دولة ديمقراطية ونال جنسيتها — إلى تلك الأرض المنكوبة.
وأيّ سفر من هذا القبيل، ما لم يكن لغرض موثّق يتعلق بالصحافة الاستقصائية أو التحقيقات الحقوقية، ينبغي اعتباره تواطؤًا مباشرًا مع الحزب الشيوعي الصيني.
حقيقة السيطرة المطلقة للحزب الشيوعي:
لا دخول دون خضوع: لا تسمح الصين للمعارضين السياسيين بحرية الحركة. فالأويغور يُعتقلون لمجرد أن لهم أقارب في الخارج، أو لاستخدامهم تطبيقات مراسلة كـ “واتساب”. وفي ظل هذا النظام القمعي، فإن أي شخص يدّعي معارضة الصين علنًا، ثم يعود إلى تركستان الشرقية دون عائق، إنما يفعل ذلك بتصريح من النظام نفسه.
لا وجود لمنطقة رمادية هنا؛ فهؤلاء الأشخاص يتحرّكون وفق توجيهات الحزب الشيوعي الصيني، وهم ليسوا ضحايا، بل أدوات بيد الدولة.
الخطر الذي يتهدّد مجتمعنا
يُعتقد أن الأويغور الذين يسافرون في ظل هذه الظروف يقومون بـ:
- جمع معلومات استخبارية عن المنظمات الأويغورية والأفراد في الخارج.
- رفع تقارير عن النشطاء والفعاليات المجتمعية.
- تلقي التعليمات المباشرة من المسؤولين الصينيين.
وتُعرّض أفعالهم حركتنا بأسرها للخطر، إذ تُسهّل محاولات الحكومة الصينية المستمرة لاختراق صفوفنا وزعزعة استقرارنا وإخماد أصوات الأويغور في المهجر.
خيانة للمقهورين
إنّ الغالبية العظمى من الأويغور في الشتات محرومون حتى من الاتصال بعائلاتهم، فضلاً عن زيارتهم، نظرًا لما ينطوي عليه ذلك من مخاطر جسيمة. ففي حين يُزجّ بالآباء في معسكرات الاعتقال، ويُغيَّب الإخوة قسرًا، ويُنتزع الأطفال إلى مراكز الاندماج القسري التي تديرها الدولة، فإنّ أي أويغوري يختار السفر إلى تركستان الشرقية تحت هذه الظروف، إنما يخون الشعب الذي يدّعي تمثيله والدفاع عن قضيته.
نداء للتحرّك:
الإبلاغ عن الأنشطة المريبة: إذا كنتَ على علم بأفراد يسافرون إلى تركستان الشرقية في ظروف مشبوهة — لا سيما أولئك الذين يُظهرون أنفسهم بمظهر النشطاء أثناء ذلك — فالواجب إبلاغ أجهزة الأمن والاستخبارات الوطنية عنهم.
في الولايات المتحدة، يُرجى التواصل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). وفي الدول الأخرى، يُرجى إبلاغ الجهات الأمنية المختصة.
إلى المجتمع الأويغوري:
تيقّظوا إنّ سلامة الحركة الأويغورية وكرامتها ونقاؤها الأخلاقي مرهونة بوعي جماعي يقظ. ففي زمن القمع العابر للحدود، لا مكان للمتعاونين، ولا للمخبرين، ولا لمن يعبثون بقضيتنا من أجل منافعهم الشخصية.
إنّ السفر إلى تركستان الشرقية المحتلة، في ظلّ حكم الحزب الشيوعي الصيني، من غير مهمة موثّقة ترتبط بحقوق الإنسان أو الصحافة أو التحقيق المستقل، يُعدّ طعنًا في نضالنا الجماعي. وفي ظلّ الإبادة الجماعية والمراقبة الشاملة، لا يُمكن اعتبار هذه الأفعال حيادية، بل هي تورّط مباشر في طمس الحقيقة.
اترك تعليقاً