تحذّر جماعات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة من أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب يوم الإثنين يُمهد الطريق لإعادة فرض حظر السفر على المسافرين من دول يغلب عليها المسلمون أو العرب.
وأوضحت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز (ADC) أن الأمر الجديد يستند إلى نفس السلطة القانونية التي استُخدمت لتبرير حظر السفر الذي أصدره ترامب عام 1438هـ (2017م)، ولكنه يمنح صلاحيات أوسع لاستخدام الإقصاء الأيديولوجي لرفض طلبات التأشيرة وترحيل الأفراد الذين دخلوا البلاد مسبقًا.
وقد أطلقت اللجنة خطًا ساخنًا يعمل على مدار الساعة (844-232-9955) لتقديم المساعدة للمُتضررين من هذا الإجراء.
وقّع ترامب أمره الجديد يوم الإثنين وسط مجموعة من الإجراءات الأخرى، محددًا فترة 60 يومًا للمسؤولين رفيعي المستوى في وزارتي الخارجية والعدل والمخابرات والأمن الداخلي لتحديد الدول التي تعدّ عمليات التدقيق والفحص الخاصة بها “غير كافية بشكل يجعلها تستدعي تعليقًا جزئيًا أو كاملًا لدخول رعايا تلك الدول.”
يتجاوز هذا الأمر حظر ترامب لعام 1438هـ (2017م) على المسافرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة، مضيفًا لغةً تمنع الأشخاص من الحصول على تأشيرات أو دخول الولايات المتحدة إذا كانوا “يحملون مواقف عدائية تجاه مواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مؤسساتها أو مبادئها الأساسية”، ويحدد عملية قد تؤدي إلى ترحيل الأشخاص الذين مُنحوا تأشيرات منذ 1442هـ (يناير 2021م).
ولم يردّ البيت الأبيض على الاستفسارات المتكررة بشأن هذا الأمر.
قال جوزيف بورتون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية وموظف التأشيرات، خلال مكالمة مؤتمرية نظّمها مجلس الإيرانيين الأمريكيين (NIAC)، إن الأمر الجديد قد يمنح الحكومة “سلطة غير محددة” لرفض مجموعة واسعة من التأشيرات للطلاب والعاملين والمشاركين في برامج التبادل التعليمي.
وقال مديرها التنفيذي الوطني عبد أيوب لوكالة رويترز إن “اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز” ستقرر في الأيام المقبلة ما إذا كانت ستتخذ خطوات قانونية للطعن في القرار. وأضاف أنه يمثل “سابقة خطيرة جدًا” قد تُستخدم حتى ضد الجماعات اليمينية إذا تولت إدارة ديمقراطية السلطة في المستقبل.
وأشار إلى أن “هذا الأمر سيسمح بترحيل الأفراد في الولايات المتحدة بناءً على ما يقولونه أو ما عبروا عنه، والمواقف التي يتبنونها”. وقال: “إذا حضروا احتجاجًا قد تراه الإدارة معاديًا، فسيتم سحب تأشيراتهم وسيواجهون إجراءات الترحيل”.
وقد كرر ترامب قوله إنه سيقوم بفرض حظر سفر على الأشخاص من دول معينة أو ذوي أيديولوجيات معينة، مُوسعًا سياسة سبق للمحكمة العليا أن أيدتها في عام 1439هـ (2018م).
خلال حملته الانتخابية، صرّح ترامب بأنه سيعيد فرض حظر السفر على الأشخاص القادمين من قطاع غزة الفلسطيني، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن، و”أي مكان آخر يشكل تهديدًا لأمننا”.
كما قال ترامب إنه سيسعى لمنع الشيوعيين، والماويين، والاشتراكيين من دخول الولايات المتحدة.
المصدر: رويترز.
اترك تعليقاً