تشهد المؤسسة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي أزمة نفسية هي الأشد في تاريخها، بعد أن كشفت تقارير رسمية وإعلامية عن وصول عدد الجنود الذين يتلقّون علاجًا نفسيًا منذ اندلاع الحرب على غزة في 20 ربيع الأول 1445 هـ (7 أكتوبر 2023م) إلى نحو 85 ألف جندي، في مؤشر يعكس حجم الانهيار الداخلي داخل صفوف الجيش.
85 ألف جندي قيد العلاج النفسي
ووفق ما نقلته وسائل إعلام “إسرائيلية”، بينها تصريحات لمسؤولة بارزة في وزارة الدفاع، فإن عدد الجنود الذين خضعوا للعلاج النفسي منذ بدء الحرب وحتى نهاية 2024 بلغ حوالي 85 ألف جندي من الخدمة النظامية والاحتياط.
وأظهرت المعطيات حالة ضغط حاد على المنظومة الطبية العسكرية، حيث يتولى بعض الأخصائيين علاج ما يصل إلى 750 جنديًا لكل معالج، وهو ما وصفته جهات داخلية بأنه “كارثة صحية وعسكرية”.
ارتفاع خطير في حالات الانتحار
وأكدت التقارير ذاتها أن حرب غزة أدّت إلى موجة غير مسبوقة من حالات الانتحار في صفوف الجيش، إذ أقدم عدد من الجنود المشاركين في المعارك على الانتحار بفعل الصدمات الحادة التي تعرضوا لها، أو نتيجة الضغوط النفسية الهائلة بعد عودتهم من ساحات القتال.
وتشير وسائل إعلام دولية “وإسرائيلية “إلى أن التحقيقات العسكرية ربطت مباشرة بين ارتفاع معدلات الانتحار وبين صدمة الحرب والاشتباكات المكثفة التي شهدتها غزة، فيما يتواصل تفاقم أزمة الصحة النفسية مع استمرار المعارك وفترات الخدمة الطويلة.
أزمة بنيوية داخل الجيش
ويرى محللون أن هذه الأرقام تعكس أزمة هيكلية عميقة داخل جيش الاحتلال، إذ تكشف وجود خلل في منظومة الدعم النفسي، إضافة إلى التأثير الكبير لاستدعاء أعداد ضخمة من قوات الاحتياط وما رافقه من ضغوط اجتماعية وعائلية.
كما تشير التقارير إلى أن نسبة كبيرة من الجنود العائدين من القتال يعانون من اضطرابات نفسية مزمنة، ما يجعل إعادة تأهيلهم تحديًا كبيرًا أمام وزارة الدفاع.
وكالات.




اترك تعليقاً