الهند: وفاة بائع أقمشة مسلم جراء الاعتداء الوحشي عليه لكونه “مسلم”!

InShot 20251214 104117234

في حادث صادم يبرز تدهور القانون والنظام في ولاية بيهار، فارق محمد أطر حسين، بائع الأقمشة البالغ من العمر 40 عامًا من منطقة نالاندا، الحياة في 21 جُمادى الثانية 1447هـ (12 ديسمبر 2025م)، متأثرًا بجراحه إثر اعتداء وحشي من قبل حشد غاضب وقع في 5 ديسمبر بمنطقة مركز شرطة روه في ناوادا.

ويُذكر أن حسين، المعيل الوحيد لعائلته، كان يزاول بيع الأقمشة في ريف ناوادا لأكثر من عشرين عامًا دون أن يواجه أية مشكلات سابقة.

في مقطع فيديو تم تسجيله قبل وفاته، روى حسين كيف أوقفه أربعة إلى خمسة رجال، وتفقدوا جيوبه، وجروه إلى غرفة، وأجبروه على الإفصاح عن هويته الدينية كمسلم.

ويُقال أن المعتدين قاموا بضربه بقضبان حديدية، وكسروا أصابعه، وداسوا على صدره، واستخدموا كماشات لسحق أطرافه وآذانه، وضربوه بالحصى، وصبوا عليه البنزين وحاولوا إشعال النار فيه. وتشير بعض التقارير إلى أنهم افتحوا سرواله للتأكد من ديانته.

قامت زوجته، شبنم بيرفين، بتقديم بلاغ جنائي ضد عشرة متهمين محددين و15 آخرين مجهولين. وقد اعتقلت الشرطة أربعة منهم مبدئيًا—سونوج كومار، رانجان كومار، ساشين كومار، وشري كومار—مع استمرار حملات البحث والقبض على الآخرين.

وأكد ضابط مركز الشرطة اتخاذ إجراءات صارمة، مشيرًا إلى جمع الأدلة من قبل فريق الأدلة الجنائية وإجراء تشريح للجثة تحت إشراف قاضٍ.

وقد أثار هذا الاعتداء، الذي يُعتقد أنه بدافع تحيّز ديني، مخاوف بشأن الوضع الأمني في ولاية بيهار تحت إشراف وزير الداخلية الجديد، سامرات تشودهاري.

وشهدت ناوادا عدة حوادث اعتداء جماعي في عام 1446هـ (2025م)، بما في ذلك وفاة شابين بالضرب في فبراير، وتعرض زوجين مسنين للاعتداء في أغسطس على خلفية اتهامات بالسحر.

وكالات.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا