المسلمات المعتقلات في العراق.. صرخات من خلف الجدران

49626d9f fbd9 432c 9ca4 09657a9f3acb

حالهن يُرثى له…
نساءٌ في السجون، مظلومات، مهمّشات، يُقاسين الجوع، والبرد، والمرض، والخذلان.
هذه شهادة حية من إحدى المعتقلات، نضعها بين يدي العالم الإسلامي، والضمير الإنساني.
-مقابلة مع إحدى السجينات..

المذيع: كيف حالكِ الآن، أختي؟
المعتقلة: حالي كحال أخواتي… سيءٌ للغاية. لكن الحمد لله على كل حال.

المذيع: لماذا الوضع سيء إلى هذا الحد؟
المعتقلة: لا توجد أيّ خدمات. الطعام سيء جدًا، وإذا أكلنا منه نُصاب بالتسمم. نُجبر على شراء الطعام من الحانوت، حتى الماء نشتريه، وسعره باهظ.

المذيع: وما أسعار الطعام؟
المعتقلة: باهظة جدًا، تفوق قدرتنا.

المذيع: من أين تأتون بالمال؟
المعتقلة: من زيارات بعض الأهالي. يعطوننا المال على شكل صكوك، نشتري بها حاجاتنا من الداخل.

المذيع: وهل هناك من لا يأتيها أهلها؟
المعتقلة: نعم، كثيرات. بلا زيارات، بلا مال، بلا أي وسيلة للبقاء.

المذيع: وماذا عن الرعاية الصحية؟
المعتقلة: سيئة للغاية. نشتري حتى المضادات الحيوية بأسعار خيالية، وإذا توافرت من أهالي بعض السجينات، نأخذ منها أو نشتري منها.

المذيع: هل هناك حالات مرضية خطيرة؟
المعتقلة: نعم، كثير من الأخوات مصابات بأورام… ولا علاج، ولا اهتمام، ولا حتى رحمة.

المذيع: هل هناك تمييز في المعاملة؟
المعتقلة: بالتأكيد. هناك فرق واضح في التعامل حسب المناطق والانتماءات. السجينات المتهمات في قضايا الدعارة والمخدرات لهن معاملة خاصة:
طعام خاص، حمامات خاصة، بل يُمنع عنّا استخدامها وقت دخولهن، وكأننا في درج أدنى. هنّ “VIP”، ونحن… لا حقوق.

المذيع: ما التهم الموجهة إليكِ؟ وكيف أُدخلتِ السجن؟
المعتقلة: نحن من المناطق السنية. اعتُقلنا بتهم واهية، تعرّضنا لتعذيب قاسٍ، ووقّعنا على أوراق بيضاء تحت التهديد. بعدها فُوجئنا بأحكام قاسية، وتهم لم نرتكبها أبدًا.

المذيع: ما هي مطالبكن اليوم؟
المعتقلة: نريد أن يصل صوتنا إلى العالم الإسلامي، وإلى كل أحرار العالم.
نحن بريئات، لم نرتكب شيئًا نستحق به هذا الظلم.
نعاني من الجوع، والعطش، والمرض، والإهمال، والتعذيب…
عارٌ على كل مسلم أن يرضى بهذا الظلم.

المذيع: هل هناك من يساعدكن من المحامين أو المنظمات؟
المعتقلة: للأسف، لا. كذبوا علينا، سرقونا، خدعونا، ثم تخلّوا عنا.
صرختنا اليوم: أخرجونا من هذا الجحيم، أو على الأقل… انقلوا صوتنا.

نداء إلى الضمائر الحيّة

أين العدل؟
أين الإنسانية؟
أين صوت المنظمات، والإعلام، والجمعيات، والمجتمع المسلم؟

نساءٌ في السجون يُعذّبن بصمت، فلا صدى ولا نصير…
فمن لهم بعد الله؟

اللهم كن لهن، لا عليهن… اللهم عجّل بالفرج، وارفع الظلم، وأقم العدل.

مرام الحمدان.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا