لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات يوم الأربعاء، جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات واسعة وانسيابات مائية هائلة في مناطق شمال ووسط وشرق السودان.
تعاني عدة ولايات من فيضانات مدمرة سنويًا، لا سيما خلال شهري أغسطس وسبتمبر، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وسط اتهامات بأن السلطات تقصر في اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل بداية موسم الأمطار.
وأعلنت حكومة ولاية نهر النيل في بيان عن “وقوع وفيات وإصابات وخسائر بسبب الأمطار والفيضانات في عدد من محليات الولاية”، موضحة أن الفيضانات تسببت في انهيار مبانٍ وتدمير ممتلكات في محليات الدامر وشندي وعطبرة.
من جهتها، أفادت شبكة أطباء السودان بأن الفيضانات والأمطار تسببت في أضرار مادية كبيرة ونزوح مئات الأسر في ولاية نهر النيل، موضحة أن فرق الشبكة الميدانية في مدن شندي والدامر وعطبرة رصدت أضرارًا لحوالي 154 منزلًا، ما أثر على 1,078 شخصًا يحتاجون الآن إلى مأوى وغذاء وخدمات صحية عاجلة.
وأكدت الشبكة تضامنها الكامل مع المتضررين ودعت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية إلى التعجيل بتقديم المساعدات العاجلة وتوفير الضروريات الأساسية للضحايا، محذرة من المخاطر الصحية الناتجة عن النزوح وفقدان المأوى في ظل انتشار الأوبئة.
وفي سياق متصل، أفادت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، بأن فيضان نهر كاش بولاية كسلا شرقي السودان أدى إلى نزوح 3,325 شخصًا من 26 قرية، مشيرة إلى أن 2,975 من النازحين لجأوا إلى أماكن مفتوحة، بينما استقر البقية لدى المجتمعات المضيفة في محلية تالوك الريفية. كما ذكرت المنظمة أن فيضان نهر كاش دمّر 665 منزلًا.
وتتصاعد المخاوف من تكرار المشكلات المزمنة التي تعاني منها معظم المدن والقرى النائية خلال موسم الخريف، في ظل مؤشرات على هطول أمطار غزيرة هذا الشهر.
سودان تربيون.
اترك تعليقاً