“الطائرات المسيرة تقتل مئات المدنيين في أفريقيا”

على الرغم من أن الصعود السريع للطائرات المسيرة المسلحة التي تنشرها
أوكرانيا وروسيا يخضع لتدقيق كبير، إلا أن الاستخدام المتزايد في أفريقيا لسلالة جديدة من الطائرات المسيرة المستوردة الرخيصة، مثل بيرقدار TB2 التركية، لا يحظى سوى بالقليل من الاهتمام، حسبما قالت كورا موريس من مجموعة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا في مارس الماضي عن انتشار الطائرات المسلحة المسيرة في أفريقيا، بعنوان “Death on Delivery”.

وبحسب التقرير، فإن الفشل في السيطرة على انتشار الطائرات المسيرة المسلحة في أفريقيا أدى إلى مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ (نوفمبر 2021)، وهو رقم وصفه بالمحافظ.

إلى جانب الصين وإيران، يتم استيراد معظم الطائرات المسلحة المسيرة في أفريقيا من تركيا.

حتى الآن، تم تأكيد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات على الأقل في أفريقيا: السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو ، وإثيوبيا، حيث تم رصد معظم الهجمات.

وقد دق الباحثون ناقوس الخطر بشأن تزايد شعبية الطائرات بدون طيار التي تتميز بالقدرة على التحليق على”ارتفاع متوسط، والتحمل الطويل” (MALE)، ويمكن التحليق بها عن بعد لعدة ساعات لمسافة كبيرة، واستخدامها لغرض المراقبة وكذلك شن الغارات الجوية.

وفي بوركينا فاسو، تستخدم القوات العسكرية البوركينية طائرات بيرقدار TB2 في حربها ضد التمرد الجهادي في البلاد.

وتحتفل وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة بانتظام بـ “تحييد الإرهابيين” باستخدام ما وصفته بتقنيات الطائرات بدون طيار المتطورة والدقيقة.

ومع ذلك، فإن روايات المصادر على الأرض غالبًا ما ترسم صورة واقع مختلف؛ حيث تشير إلى ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين في كثير من الأحيان.

وفي إحدى الحوادث التي وقعت في منطقة الساحل في البلاد في (أغسطس 2023)، قصفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل.

ذا غارديان