فرضت الصين، التي تضع قيودًا مختلفة على احتفالات الأويغور بأعيادهم، “مراسم تأبين للقتلى الثوريين” في مختلف أنحاء تركستان الشرقية خلال عيد “تشوكانتال” الصيني.
أجبرت الصين هذا العام أيضًا الأويغور وغيرهم من الشعوب التركية في تركستان الشرقية على الاحتفال بعيد “تشوكانتال” الصيني، الذي لا علاقة له بثقافة وتقاليد شعب الأويغور، ونظمت في جميع أنحاء تركستان الشرقية فعاليات تحت مسمى “تقديم التعازي للأبطال والقتلى الثوريين”.
وقد جعلت الصين العبارات المضللة “الحفاظ على ذاكرة التاريخ، وتذكر القتلى الثوريين، وتقدير السلام، وخلق المستقبل” موضوعًا رئيسيًا لهذه الفعاليات، حيث أجبرت العمال والموظفين والمواطنين العاديين، وخاصة الطلاب، على الذهاب إلى أماكن مثل “مقابر القتلى الثوريين” و”متاحف القتلى الثوريين”، وإلزامهم بمسح شواهد القبور، وطلائها باللون الذهبي، وتكرار قَسَم الانضمام للحزب الشيوعي الصيني، وتقديم الزهور كشكل من أشكال الاحترام والتعزية.
وصفت وسائل الإعلام الصينية المشاركة الإلزامية لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في “فعاليات تأبين القتلى الثوريين” بأنها “تعزيز لمشاعر حب الوطن والامتنان لدى الشباب والمراهقين، وتقوية لثقة الطلاب وقناعاتهم، والحفاظ على ميراث الجين الأحمر”، مستخدمة عبارات سياسة الإرهاب.
وقد ركزت الصين بشكل خاص هذا العام على تحريف تاريخ احتلالها لتركستان الشرقية وإظهار الصينيين الذين قُتلوا في حروب العدوان وحملات القمع كأبطال. وبالإضافة إلى فعاليات التأبين الإلزامية، أفردت تغطية إعلامية خاصة للدعاية السياسية مثل إنقاذ واستعادة وتسليم رسائل التحية والشهادات وغيرها من التذكارات العائدة لما يسمى “القتلى الثوريين” إلى عائلاتهم. وقد تم نشر أخبار بعناوين مثل “عودة رسالة تحية المقتول الثوري إلى المنزل بعد 75 عامًا” على نطاق واسع في وسائل الإعلام الصينية.
وكجزء من جريمة الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، تفرض الصين بصرامة حظر وتدمير معتقدات وثقافة وعادات الأويغور وغيرهم من الشعوب التركية، بينما تفرض في الوقت نفسه عادات وأعياد الصينيين المختلفة بشكل إجباري، وتستخدمها لخدمة دعايتها السياسية وأهدافها.
إعداد: عرفان أوتكور – وكالة أنباء تركستان الشرقية.
اترك تعليقاً