خلال أقل من أربعة أسابيع، أطلقت كبريات وسائل الإعلام العالمية ومراكز البحوث تحذيرات متطابقة من الانهيار الحتمي لحكومة مقديشو، ومن الانتصار الذي لا يمكن وقفه لحركة الشباب المجاهدين. الأخبار التي تحمل مضمون “الصومال على وشك أن تسقط في أيدي حركة الشباب” تتردد من مختلف الجهات. بحسب مقال جديد بقلم الكاتب نغيي علي خليف.
في 1447هـ (منتصف يوليو 2025م)، توقعت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” أن حركة الشباب المجاهدين باتت على وشك السيطرة على الصومال، بعد أن اخترقت خطوط دفاع ميليشيات حكومة مقديشو. وفي أواخر يوليو 2025، توقعت صحيفة الإيكونوميست البريطانية أن حركة الشباب المجاهدين ستسيطر قريبًا على الصومال.
وبعد يوم واحد فقط، نشر مركز الأبحاث الأمريكي The Soufan Center مقالًا توقع فيه بدوره أن الحركة ستستولي قريبًا على البلاد.
وبعد أيام قليلة، بثت قناة الجزيرة القطرية تقريرًا مصورًا أكدت فيه أن مقديشو محاصرة، وأنها ستسقط قريبًا في أيدي حركة الشباب المجاهدين. أما قناة War Fronts فقد بثت تقريرًا آخر عن توسع الحركة، جاء فيه: “لا يمكن إيقاف حركة الشباب، وسوف يسيطرون على مقديشو”.
وبعد ذلك بأيام، نشرت صحيفة التليغراف البريطانية تحليلًا حول توقعات السيطرة الوشيكة للحركة على الصومال، مؤكدة أن “الصومال تسلك الطريق نفسه الذي سلكته أفغانستان”.
من جانب آخر، وخلال الأشهر القليلة الماضية، توقعت وسائل إعلام ومراكز أبحاث عالمية مثل The Hill، وFrance 24، وCTC Sentinel، وNew York Times، وFirst Post، وعشرات غيرها، انهيار حكومة مقديشو.
تأتي هذه الرسائل في وقت بات فيه الأجانب يائسين من السيطرة على الصومال، وتفككت جبهتهم التي أنفقوا عليها الأموال طيلة سنوات، بينما يتنازع المتعاونون معهم على بضعة أحياء في مقديشو ومكاتب المنطقة الخضراء في حلني، في حين لجأ بعضهم منذ فترة إلى مدن مثل نيروبي، والقاهرة، والدوحة، وإسطنبول.
والحقيقة أن حكومة مقديشو لا يمكن أن تصمد بدون الطائرات الأمريكية والدبابات الإفريقية، وهذه القوات لن تبقى في الصومال إلى الأبد. وما أن تغادر، حتى يقتحم المجاهدون قصر “فيلا الصومال”، وتنطلق الاحتفالات في شوارع مقديشو، وتبدأ حكومات العالم في تبادل الرسائل من مختلف أصقاع الأرض. هذه هي الحقيقة الكبرى القادمة، وهي أمر ينتظره الجميع. بحسب ما ختم الكاتب مقالته.
المصدر – وكالة شهادة الصومالية.
اترك تعليقاً