السودان يتجنب “الرباعية” بسبب دور الإمارات

ثلاثي 802x485 1

أكد وزير الخارجية السوداني، محى الدين سالم، أن الحكومة “لا تتعامل بصفة رسمية” مع آلية “الرباعية”، موضحاً أنها “لم تصدر بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية”.

وأضاف سالم: “نتعامل مع اشقائنا في مصر وفى السعودية، ومع الاصدقاء في الولايات المتحدة الاميركية بصفات ثنائية… وننسق معهم كما حصل في تنسيقنا اليوم مع مصر والامم المتحدة”.

وتعترض الحكومة السودانية على وجود دولة الإمارات في الآلية الرباعية التي تضم أيضا مصر والسعودية وأميركا، حيث تتهم أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع في حربها الشرسة ضد الجيش السوداني، وتقول الخرطوم ان الإمارات لا يجب أن تلعب دور الوسيط وهي تغذي الصراع بدعم الطرف الآخر.

وجاءت تصريحات الوزير السوداني بشأن الرباعية عقب جلسة مباحثات ثلاثية مشتركة عُقدت في بورتسودان يوم الثلاثاء، ضمت إلى جانبه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر.

وركز الاجتماع الثلاثي على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته الإنسانية في السودان.

وتجئ المباحثات غير المسبوقة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية الحاد في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر الماضي.

وتشير التقارير إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان وسط تقارير عن تعرض الآلاف لانتهاكات جسيمة، بينما تطالب المنظمات الإنسانية الدولية بالسماح لها بالدخول لإيصال المساعدات دون جدوى حتى الآن.

وقال سالم إن المباحثات ركزت على “الأوضاع التي استجدت بعد دخول المليشيا المتمردة إلى مدينة الفاشر وما أعقب ذلك من نزوح إعداد كبيرة من المواطنين”، مستخدماً الوصف الذي تطلقه الحكومة على الدعم السريع.

وأضاف أن الاجتماع “ناقش بالتفصيل الأوضاع الإنسانية التي يعانيها النازحون في مناطق الدبة وطويلة، فضلاً عن أوضاع المحاصرين في بابنوسة وكادوقلي والدلنج”.

وأكد وزير الخارجية أن الآراء “تطابقت تماماً خلال الاجتماع الثلاثي حول ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته والضغط على المليشيا المتمرّدة وعلى الدول الداعمة لها”.

وأشار سالم إلى أن الاجتماع تناول أيضاً ما وصفه بـ “ملف المرتزقة الذين تستقدمهم المليشيا”، داعياً إلى التعامل معه “بما ينبغي حسب نصوص القانون الدولي”، ومشدداً على أن ما يجري هو “غزو مباشر”.

سودان تربيون.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا