الحياة لمن يجرؤ!

bb4775b0 ab9a 4964 8c8d 0e996e8c0bd1

جميعنا بلا استثناء تقريبا رأينا ما حدث في السويداء، وكيف هبت رجالات العشائر نصرة لإخوانهم عند النجدة بهم. أنعم بهذه العشائر وأكرم، وليت العرب كانت على يدا واحدة كما كانوا! 

حين قامت العصابات العلوية بانقلاب في الساحل هب نصف مليون إنسان وهذه فزعة أخرى تُحسب لهم!

مع اشتداد المعارك في السويداء رأينا مقاطع فيديو من هنا وهناك: أين قبائل العراق أين قبائل اليمن وأين وأين؟

سأضيف لكم من عندي أين نشامى الأردن عن نجدة إخوانهم الذين يموتون جوعا على مقربة منهم! أين رجالات مصر وملايين الناس وغزة تُذبح جوعا!

سأجيبكم: 
أولا قبل أن نسأل أين هؤلاء.. هل سألت العشائر السورية أصحاب النخوة الآن أنفسهم أين كانوا عندما كانت عصابات إيران وبشار وكلاب الأرض تغتصب الحرائر وتنكل بهم؟! أين كانت هذه العشائر فعليا؟

ستجدهم حيث يجلس اليوم قبائل اليمن والعراق والأردن ورجالات مصر! قد تجد حتى من ذات العشائر نفسها جلادون في صفوف الزبانية والطواغيت! والكثرة الكثيرة سكتوا دفعا لمضرة وجلبا لمصلحة، وبقي الذبح في إخوانهم وهم يشاهدون بصمت منتظرين أدوارهم لا أكثر،
كما يحدث الآن في غزة تماما.

ننتظر “إسرائيل” أن تنتهي منهم لتتجه لتذبح آخر كان يظن أنه لن يأتيه الدور وأنه في منعة من الذبح! لقد كان خوفا كما يحدث الآن تماما!

الخوف!
لا، ليس الخوف!
بل الخوف من المجهول الخوف من القادم،
الخوف من أن أُترك في منتصف الطريق!
الخوف من أن تُقطع يدي الممدودة قبل أن تصل!
الخوف من كل شيء . .

أكبر عائق أمام الإنسان هو خوفه. يقول فريدريك دوغلاس في كتابه الشهير “عبوديتي وحريتي”: “العبودية منظومة مبنية على خلق مستويات عميقة من الخوف!”

الخوف هدم للمهارات والقدرات، الخوف تكبيل لعضلات الروح، وكشف لعوار النفس، حتى النسمة العادية تحدث خدشًا وألما!
وبالتالي: 
الذي حدث في سوريا هو كسر لصنم الخوف ونأمل أن يستمر في نصرة الحق وردع الظالم واستجابة للمظلوم.. وفور انتهائهم من تأديب الأقليات فإن “إسرائيل” تقف على أبواب دمشق ولن تكتفي بدمشق وحدها، إن “إسرائيل” بدون الخونة لا شيء!

والخونة أمنوا العقوبة ومن أمِن العقوبة أساء الأدب
والسلام . . .

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا