الحرب على الإسلام في طاجيكستان بلد الحضارة الإسلامية!

٢٠٢٥٠٩٢٨ ٠٢٣٦٢١

ننقل هذا المقال من منشور نشره الباحث الإيراني ماجد العباسي عبر منصة إكس (هنا)، يتحدث فيه عن أحد أقدم البلدان الإسلامية التي أصبحت اليوم منسية تماما ألا وهي طاجيكستان الجريحة.

طاجيك أو تاجيك، شعب مسلم سني يتحدثون الفارسية باللهجة الطاجيكية واشتهروا بالعلم والشعر والأدب والالتزام الديني.

1000021760

طاجيكستان من الجمهوريات الإسلامية التي تأسست بعد انهيار حكم السوفيت سنة 1991م. هناك مدن طاجيكية إسلامية تقع اليوم خارج حدود دولة طاجيكستان كبخارا وسمرقند وسكانها يتحدثون الطاجيكية.

طاجيك شعب متدين بالفطرة وهم أكثر الشعوب وعيا والتزاما بالدين بين شعوب بلاد ما وراء النهر التاريخية.

1000021761

يحكم بلاد تاجيك اليوم، الديكتاتور الشهير الذي يسمى إمام علي رحمانوف وذلك من سنة 1992م ومنذ ذلك الحين بدأ بتغيير هوية الشعب الطاجيكي المسلم من خلال سياسات ممنهجة تستهدف تاريخ، دين، لغة وثقافة الشعب الطاجيكي الذي يعتز بقيمه.

1000021765

في هذه العقود الثلاثة من حكمه قام رحمانوف بشن حرب شرسة على الدين وأهله حيث تم إغلاق أكثر من 10000 مسجد ومدرسة دينية في طاجيكستان وفي سنة 2018م قامت السلطات بإغلاق 2000 مسجد حسب الاحصائيات الرسمية للدولة، ولا يوجد اليوم في البلد إلا معهدا واحدا لتعليم العلم الشرعي!

1000021766

تم اعتقال الآلاف من العلماء والدعاة وطلبة العلم بعد حظر جميع الاتجاهات والجماعات الإسلامية في البلد منذ 2021م ومنع طلب العلم الشرعي خارج البلاد أيضا.

حسب الاعتراف الرسمي قام عناصر النظام بحلق لحية 12818 رجلاً وخلع الحجاب عن 6700 إمراة سنة 2015 في ولاية ختلان الطاجيكية فقط!

قام رحمانوف بمنع النساء من الذهاب للمسجد مطلقاً والسماح للرجال الذين يتجاوز أعمارهم عن 18 سنة فقط وحددوا السن المسموح للذهاب للحج من عمر 35 سنة!

ثم قامت السلطات بمنع دخول المحجبات والملتحين لجميع الدوائر الحكومية والتعليمية والرسمية مطلقا!

رحمانوف الذي ولد من عائلة مسلمة سنية، كان ينتمي للحزب الشيوعي الروسي ثم أسس حزب الشعب الديمقراطي وترأس الحزب ثم أصبح رئيسا للدولة والحكومة معاً ثم سمى نفسه قائد الأمة الطاجيكية وقام هو وأسرته بالسيطرة على السياسة والاقتصاد في البلد ثم أصبح فوق المساءلة والقانون بنص الدستور!

[وقبل قرابة العام] قام نظام رحمانوف بتشديد تلك القوانين المحاربة للدين حيث منع البرقع أو النقاب ولبس السواد وتغطية الرقبة للنساء، ومنع الاحتفال لمن يرجع من الحج والعمرة، بحجة الالتزام بالقيم الوطنية الطاجيكية والابتعاد عن الملابس والعادات المستوردة من العرب والأتراك حسب زعمهم!

على مرأى ومسمع العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومنذ أكثر من 30 عام استطاع رحمانوف وحزبه السيطرة المطلقة على البلد والقضاء على الأحزاب وقمع أي صوت معارض!

أما المعارضين الذين في الخارج فيواجهون خطر الخطف من المهجر أو اعتقال عوائلهم الذين يعيشون في البلد!

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا