من المرجّح أنّ تغيّر المناخ أسهم في تفاقم وتيرة حرائق الغابات، ما جعلها تترك بصمات بارزة في زيادة تلوث الهواء خلال العام الماضي، بحسب تقرير أصدرته منظمة الأرصاد الجوية العالمية يوم الجمعة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ تلوث الهواء المحيط يتسبّب سنوياً في 4.5 ملايين وفاة مبكرة، فيما لفت تقرير المنظمة لعام 1445هـ (2024م) إلى بؤر تلوث خطيرة في مناطق اجتاحتها الحرائق العنيفة، كحوض الأمازون وكندا وسيبيريا ووسط أفريقيا.
مع تفاقم الاحترار العالمي الناجم في معظمه عن انبعاثات الوقود الأحفوري وما أحدثه من تغيّر في أنماط الطقس، باتت حرائق الغابات أكثر شيوعاً واتساعاً حول العالم، مضيفةً مزيداً من الجسيمات العالقة في الهواء، إلى جانب ما يُنتجه احتراق الفحم والنفط والغاز والخشب، فضلاً عن أنشطة النقل والزراعة.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان لها: “تشكل حرائق الغابات مصدراً رئيسياً لتلوث الجسيمات الدقيقة، ومن المتوقّع أن تتفاقم هذه المعضلة مع استمرار احترار المناخ، مما ينذر بمخاطر متزايدة على البنى التحتية والنظم البيئية وصحة الإنسان.”
ورغم أنّ تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يتناول عام 1445هـ (2024م)، فقد أشارت المنظمة أيضاً إلى أنّ الحرائق القياسية التي اجتاحت جنوب أوروبا هذا العام أسهمت في تفاقم التلوث في أرجاء القارّة.
ومع ذلك، برزت مؤشرات إيجابية، إذ تراجع تلوث الجسيمات الدقيقة في شرق الصين بفضل الجهود المبذولة للحد منه.
رويترز.
اترك تعليقاً