نفّذ الجيش السوداني، صباح أمس السبت، عملية عسكرية خاطفة أعاد من خلالها بسط سيطرته على منطقتي أم دمّ حاج أحمد وكازقيل في شمال كردفان، مؤمّنًا مدينة الأبيض من أي هجوم بري محتمل.
وكانت القوات قد انسحبت من منطقة أم دمّ حاج أحمد في أواخر أكتوبر، بعد يوم واحد فقط من سقوط مدينة بارا الاستراتيجية.
ونشر جنود الجيش وحلفاؤهم مقاطع مصوّرة تُظهر إحكامهم السيطرة على منطقة أم دمّ حاج أحمد الواقعة إلى الشرق من بارا.
أفادت مصادر عسكرية لصحيفة سودان تريبيون بأنّ الجيش قد استعاد كذلك السيطرة على كازقيل، جنوب الأبيض، حيث يعمل على تأمين المنطقة وترسيخ مواقع دفاعية تحسّبًا لأي هجوم محتمل.
وأشارَت المصادر إلى أنّ الجيش يعتزم التقدّم صوب الحمّادي والدُّبيبات، تمهيدًا لفكّ الحصار البري الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية–شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على الدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان.
وقد تناوبت السيطرة على كازقيل مرارًا، إذ شهدت في منتصف سبتمبر معارك ضارية نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يصل بين شمال كردفان وجنوبها.
بتثبيت سيطرته على كازقيل وأم دمّ حاج أحمد، بدّد الجيش المخاوف من هجوم بري يستهدف مدينة الأبيض، فيما يرى مراقبون أنّ إحكام القبضة على هاتين المنطقتين قد يمهّد لاستعادة مدينة بارا الاستراتيجية.
سودان تربيون.




اترك تعليقاً