حسب تحقيق مجلة الإيكونوميست البريطانية، يشهد ملف التشرد في إنجلترا تفاقمًا مستمرًا، حيث ارتفع عدد المشردين في إنجلترا بنسبة 26% خلال خمس سنوات، ليصل إلى 354,000 شخص، وفقًا لبيانات مؤسسة “شيلتر” الخيرية.
ويواجه نحو 9,000 شخص قضاء الشتاء دون مأوى، مما يسلط الضوء على الأزمة المتزايدة التي تعاني منها البلاد.
وفي محاولة لمواجهة هذه الظاهرة، أعلنت حكومة حزب العمال عن التزامها بـ”إنهاء التشرد نهائيًا”، وزادت التمويل الحكومي للسلطات المحلية لمكافحة المشكلة بنسبة 28% خلال العام المالي المقبل.
ورغم هذه الجهود، تظل المعركة ضد التشرد معقدة بسبب تحديات سوق الإسكان وارتفاع أعداد المشردين الذين يعتمدون على المساعدات الحكومية.
الهجرة تعقد المشهد
تمثل أزمة السكن التحدي الأكبر أمام محاولات القضاء على التشرد. ففي 1446هـ (يونيو 2024م)، كان 123,000 أسرة تعيش في مساكن مؤقتة مثل الفنادق، بزيادة 43% خلال خمس سنوات. ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى طرد المستأجرين من المنازل المستأجرة الخاصة بعد انتهاء عقودهم.
وعلى الرغم من وعود الحكومة بزيادة حماية المستأجرين، إلا أن الملاك لا يزالون قادرين على بيع عقاراتهم، مما يفاقم المشكلة.
ومع وجود 90,000 أسرة على قائمة انتظار السكن الاجتماعي في مانشستر الكبرى، و1.3 مليون أسرة في جميع أنحاء إنجلترا، تظل الحلول المتاحة محدودة.
وفي ظل تزايد أعداد المشردين في إنجلترا، سيظل آلاف الأشخاص في إنجلترا يعانون من التشرد في شوارع المدن الباردة.
نقلا عن الباحث حسن قطامش.
https://x.com/HasanQatamish/status/1884996071702565173?t=44gOaTKwxefpz-MYYC-jyA&s=19
اترك تعليقاً