الأمم المتحدة: المجاعة والكوليرا تفتكان بإقليم دارفور في السودان

photo 2025 07 30 07 06 53

حذّرت الأمم المتحدة، إلى جانب إحدى الحركات المسلحة الكبرى في الميدان، من مزيج قاتل يجمع بين الجوع المتفاقم وتفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور بالسودان، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة تعمّ البلاد.

وأفادت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، بأنّ أربعة أشخاص لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في مخيم أبو شوك للنازحين بشمال دارفور بسبب الجوع، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

وفي الوقت نفسه، يواصل وباء الكوليرا الانتشار بسرعة. وأعلنت الأمم المتحدة أنّها سجّلت أكثر من 1500 حالة يُشتبه بإصابتها في منطقة طويلة بشمال دارفور منذ يونيو، فيما يتلقى أكثر من 500 شخص حاليًا العلاج.

وأكدت هذه التقارير حركة تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة تسيطر على مناطق في الإقليم. وفي بيان صدر يوم الأحد، أعلنت الحركة أنّ مناطق سيطرتها باتت “مناطق منكوبة إنسانيًا”، مشيرة إلى تسجيل حالات مؤكدة من الكوليرا في المخيمات الواقعة في طويلة ومدينة قولو بوسط دارفور. وأوضحت أنّ الوباء بدأ في 21 يوليو، وانتشر بسرعة بسبب الاكتظاظ الشديد وانعدام الرعاية الطبية.

توجّهت الأمم المتحدة بنداء عاجل لجمع 120 مليون دولار لاحتواء تفشي الوباء وتقديم دعم منقذ للحياة في منطقة طويلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتفاقم الأزمةَ في عاصمة الولاية، الفاشر، الارتفاعُ الهائل في أسعار المواد الغذائية، إذ بلغ سعر سلة الغذاء الأساسية في مايو أكثر من ستة أضعاف المتوسط الوطني. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّ أسعار السكر ارتفعت بنسبة 960%، بينما قفزت أسعار الذرة الرفيعة بنسبة 160%.

وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع إعلان مؤشر الجوع العالمي، ونظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، رسميًا عن وجود مجاعة في بعض مناطق شمال دارفور. وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ الوضع مرشح لمزيد من التدهور خلال موسم العجاف الممتد من يوليو حتى أكتوبر، لاسيما في المناطق التي تشهد صراعًا نشطًا.

وعلى الرغم من هذه التحديات، وزّعت وكالات الإغاثة الأسبوع الماضي مساعدات أساسية على ألفي أسرة نزحت حديثًا في شمال دارفور، غير أنّ الأمم المتحدة أشارت إلى أنّ ما يقارب 60% من الأسر النازحة في الإقليم ما تزال تفتقر إلى المأوى الملائم.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا