عدد من الأفغان المُرحّلين عبر معبر سبين بولدك يقولون إنّ السجون الباكستانية تحوّلت إلى مراكز تعذيب للمهاجرين الأفغان.
ويضيفون أنّ الشرطة الباكستانية، إلى جانب التعذيب، تنتزع بالقوة الممتلكات الثمينة من المرحّلين. وقال راز محمد، أحد المُرحّلين من باكستان: “أخذوا هاتفي في السجن، وعندما رأى الجنود الهاتف اقتادوني إلى غرفة، وانهال عليّ أربعة منهم بالضرب المبرح حتى إن صدري لا يزال يؤلمني. لقد عاملوا جميع الأفغان بالطريقة نفسها.”
وقال كامران، مُرحّل آخر: “أُلقينا في سجون كانت ظروف المعيشة فيها تعذيبًا بحد ذاته. كنتُ أنام على الأرض، ولم يكن هناك طعام أو ماء، ولم يُسمح لنا حتى بالصلاة.”
وقال روضي محمد، وهو أفغاني رُحِّل مؤخرًا عبر معبر سبين بولدك، متحدّثًا عن تجربته: “بعد اعتقالي من قِبل الشرطة الباكستانية، أخذوا مني ممتلكاتي وأموالي بالقوة، كما تعرّضتُ للتعذيب أثناء احتجازي.”
وقال لقناة تولو نيوز: “اعتُقلت في كُجلاك، وبعد السجن نُقلت إلى مركز شرطة عبد الله خان، ثم إلى سبين بولدك. لم تكن هناك أي مرافق للمعيشة، ولم يُسمح لنا حتى بالصلاة أو الوضوء.”
تفيد السلطات المحلية أنّه منذ الأول من أبريل من هذا العام، تم ترحيل 49,856 مهاجرًا أفغانيًا قسرًا عبر معبر سبين بولدك.
وقال محمد إدريس، رئيس لجنة تسجيل المهاجرين في مخيم اللاجئين بمنطقة تختة بول في ولاية قندهار: “منذ بداية أبريل، تم ترحيل 49,856 مهاجرًا و 3,650 سجينًا من باكستان. جميع هؤلاء السجناء كانوا من الفقراء، وقد رُحِّل بعضهم حتى بدون ملابس.”
وبحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد تم ترحيل أكثر من 178,000 مهاجر أفغاني من باكستان خلال الشهر ونصف الماضيين.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً