بدأت الفوضى المدبرة “إسرائيليا” حول توزيع المساعدات في قطاع غزة تخرج عن السيطرة. رغم التقارير التي تفيد بأن مؤسسة غزة الإنسانية GHF المدعومة من قبل “إسرائيل” والولايات المتحدة كانت تعمل على إغلاق مراكز التوزيع حتى إشعار آخر، إلا أنها واصلت عملها، ولم يتوقف العنف الدامي المحيط بأنشطتها. حيث قُتِل أكثر من 245 شخصا وأُصيب أكثر من 2150 بعد أن فتح الجيش “الإسرائيلي” النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على المساعدات بعد حصار دام ثلاثة أشهر تسبب في مجاعة واسعة النطاق.
ووفقا للتقارير، هاجمت حماس فلسطينيين يعملون لصالح شركة في غزة تدعم عمليات المؤسسة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص. كما تعرضت قوافل الأمم المتحدة للنهب من قبل عصابات مسلحة، واعترف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بأن “إسرائيل” سَلَّحت ميليشيات فلسطينية في غزة من بينها جماعة يقودها شخص متورط في نهب المساعدات بعنف.
ويقول محللون أن كلّا من مؤسسة غزة الإنسانية GHF وتسليح الميليشيات الفلسطينية جزء من خطة تهدف إلى إحداث “تفكك” اجتماعي في غزة، وهذا يمثل تسارعاً خطيراً لإستراتيجية اتبعتها “إسرائيل” طوال الحرب.
وفي إشارة نادرة ومتأخرة لرد فعل ضد “إسرائيل”، فرضت عدة دول غربية – كبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزلندا والنرويج – عقوبات على وزيرين “إسرائيليين” من اليمين المتطرف، رغم أن الإجراءات جاءت في الغالب رداً على تحريضهما على العنف في الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه، اعترض الجيش “الإسرائيلي” قارباً يحمل نشطاء دوليين بمن فيهم غريتا تونبرغ كان متجهاً إلى غزة، كما أوقفت مصر قرابة 200 شخص وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في مسيرة إلى غزة تهدف إلى كسر الحصار “الإسرائيلي”. وأصبح المسؤول الإنساني السابق في الأمم المتحدة مارتن غريفيتس أحدث خبير يُصنِّف أفعال “إسرائيل” في غزة بأنها إبادة جماعية، وقال في مقابلة مع سكاي نيوز “بالطبع إنها إبادة جماعية”.
The New Humanitarian.
اترك تعليقاً