قال مصدران مطلعان إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حافظ على التواصل مع المسؤولين الإيرانيين منذ الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل استمرار الإدارة الأميركية في السعي لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع.
لكن جهوده تواجه تحديات كبيرة من قِبل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي أصبح من الصعب جدًا على المسؤولين الإيرانيين الوصول إليه، بعد أن لجأ إلى مكان سري في ظل تصاعد التوترات، بحسب ما أفادت به المصادر.
ويفهم المسؤولون الأميركيون أن خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، يجب أن يوافق على أي قرارات دبلوماسية كبرى. غير أن إيصال المعلومات إليه واستلامها منه بات أمرًا أكثر صعوبة.
وقد أدّى ذلك، بحسب المسؤولين، إلى أن تصبح الاتصالات بين الولايات المتحدة والإيرانيين — سواء مباشرة أو عبر وسطاء — متقطعة إلى حدّ ما.
لم يُصدر خامنئي أي رسائل مسجلة منذ الضربات الأميركية، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه في حالة اختباء لتجنّب الاغتيال وسط استمرار النزاع.
ومع ذلك، قال ترامب إنه يأمل بعد الضربات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات، التي كانت قد وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير قبل أن تبدأ إسرائيل هجماتها هذا الشهر.
وقد حافظت الولايات المتحدة وإيران على قنوات اتصال غير مباشرة طوال فترة الأزمة الحالية. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة أرسلت قبل الضربات رسالة تُفيد بأن الإجراءات ستكون محدودة، وأن ترامب لا يزال يسعى إلى حل دبلوماسي.
سي أن أن.
ترجمة: زيد بنيامين.
اترك تعليقاً