
قالت مصادر حكومية يوم الاثنين إن ألمانيا رحلت امرأة أويغورية إلى الصين بدلا من تركيا بعد خطأ بيروقراطي، فيما وصف المنتقدون الخطوة بأنها “خطأ فادح” عرض حياتها للخطر.وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن المرأة، ريزوانجولي بايكيلي، بقيت في بكين لفترة قصيرة فقط بعد ترحيلها الأسبوع الماضي، وتمكنت من المغادرة سريعا مرة أخرى إلى تركيا.
لكن إرسالها إلى الصين – على الرغم من أمر الهجرة بترحيلها إلى تركيا، حيث كانت تعيش في السابق، والتوجيهات الرسمية لحماية الأويغور – أثار موجة من الإدانة.وقال أدريان زينز، الخبير في شؤون منطقة تركستان الشرقية بشمال غرب الصين، موطن الأويغور المسلمين في الغالب، لوكالة فرانس برس: “إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وعرض السيدة للخطر بشكل كبير”.
وقال “من حسن الحظ أنها نجت من هذا وعادت إلى الصين”، مضيفا أن ذلك كان “خطأ فادحا”.
وكانت بايكلي قد غادرت تركستان الشرقية المحتلة في عام 1438هـ (2017م) مع ابنتها، وفقًا لمجلة دير شبيغل، التي كانت أول من نشر تقريرًا عن القضية، في وقت ظهرت فيه مزاعم بأن الصين تحتجز المسلمين، ومعظمهم من الأويغور، في شبكة من المرافق وترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
عاشت السيدة البالغة من العمر 56 عامًا بعض الوقت في تركيا قبل أن تنتقل إلى ألمانيا في عام 1445هـ (2024م) للانضمام إلى ابنتها والتقدم بطلب اللجوء.
لكن مكتب الهجرة الاتحادي رفض طلب لجوئها وأمر بإعادتها إلى تركيا، بحسب ما قاله مصدر حكومي لوكالة فرانس برس.تقع على عاتق السلطات المحلية مسؤولية تنفيذ عمليات الترحيل في ألمانيا.
ولكن عندما تلقوا الأمر من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين وذهبوا لترحيل بايكلي من مكان إقامتها في ولاية ساكسونيا السفلى في 12 جمادى الأولى (3 نوفمبر/تشرين الثاني)، اكتشفوا أنها تحمل جواز سفر صينياً وليس لديها وثائق هوية تركية.
ووضعوها على متن طائرة متجهة إلى الصين لأن قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لم يمنعهم صراحة من القيام بذلك، بحسب ما قاله المكتب المحلي المسؤول عن عمليات الترحيل لمجلة دير شبيجل.ولكن لم يتم اعتقالها لدى وصولها إلى بكين، وتمكنت من الاتصال بابنتها، التي حجزت لها بسرعة رحلة إلى دبي، ومن هناك سافرت جواً إلى إسطنبول.أكد المصدر تفاصيل القضية لوكالة فرانس برس. ورفض مكتب الهجرة واللاجئين والسلطات المحلية التعليق.
ولم تحظر ألمانيا صراحة ترحيل الأويغور إلى الصين، لكن وزارة الداخلية تقول إن “المبدأ التوجيهي الحالي” هو أنه “يجب منحهم الحماية”.آخر حالة مسجلة لترحيل شخص من الأويغور إلى ألمانيا كانت في عام 1439هـ (2018م).
وتقول جماعات حقوق الإنسان والأويغور في الخارج أن الصين احتجزت أكثر من مليون مسلم، معظمهم من الأويغور، في شبكة من المرافق في تركستان الشرقية.
Turkish Minute



اترك تعليقاً