خلال الأيام الستة الماضية، رحّلت باكستان 2811 لاجئًا أفغانيًا عبر معبر تورخم، وذلك عقب احتجازهم لفترة وجيزة.
وقد أفاد باز محمد عبد الرحمن، رئيس دائرة اللاجئين وإعادة الدمج في ننجرهار، لقناة “تولو نيوز” بأن هؤلاء اللاجئين ينحدرون من ولايات أفغانية متفرقة، وقد نُقلوا إلى مناطقهم الأصلية بعد حصولهم على مساعدات أولية.
وقال: “بلغ عدد العائدين 845 عائلة، أي ما مجموعه 4132 شخصًا، تم ترحيل 2811 منهم قسرًا بعد توقيفهم لفترة قصيرة قبل إعادتهم عبر معبر تورخم.”
وفي السياق ذاته، صرّح المرحّلون قسرًا بأن الشرطة الباكستانية اعتقلتهم أثناء عملهم، ثم قامت بترحيلهم إلى أفغانستان، تاركين خلفهم أعمالهم وأسرهم.
وقال المرحّل جول محمد: “كنت أُدير فندقًا صغيرًا في سوق الفاكهة، فداهمتني الشرطة واحتجزتني في معسكر الحجي في خيبر بختونخوا لأربعة ليالٍ، ثم رحّلتني عبر تورخم.”
وأشار بعض المرحّلين إلى أن باكستان، رغم مطالبتها بتأشيرات، لا توفّر نظامًا ملائمًا لتمديدها، بل تُباع التأشيرات بأسعار باهظة في السوق السوداء، ما يجعل الحصول عليها أمرًا شبه مستحيل.
وقال المرحّل محمد عارف: “نرغب في العيش هناك بشكل قانوني ووفق الأنظمة، وعليهم أن يمدّدوا لنا التأشيرات. فعند تقديمنا لطلب تأشيرة رسمية، غالبًا ما يُرفض مرارًا، ما يُجبرنا على اللجوء إلى السماسرة بمبالغ تتراوح بين 1200 و1500 دولار، وهي مبالغ لا نقدر على تحملها.”
أما المرحّل الآخر، آقا خان، فقال: “ألقوا القبض علينا أثناء العمل، وصادروا كل ما بحوزتنا من نقود، واقتادونا إلى مركز الشرطة، حيث تلقينا معاملة قاسية. إنهم لا ينظرون إلينا كجيران صالحين.”
ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد إدارة ولاية ننجرهار اجتماعًا طارئًا للتنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، بهدف تأمين مساعدات عاجلة للمرحلين قسرًا من باكستان.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً