قال العديد من الأفغان العائدين من إيران إنهم فقدوا جميع ممتلكاتهم بسبب الهجمات “الإسرائيلية” والضغوط التي مارستها الحكومة الإيرانية، فعادوا إلى أفغانستان خالي الوفاض.
وأوضح كثير منهم أنهم كانوا يعيشون في إيران منذ سنوات وقد بنوا حياة هناك، لكن أثناء عودتهم لم يتمكنوا حتى من أخذ أثاث منازلهم معهم.
وقال زلغي، وهو أحد العائدين: “لم يُرجعوا لي مبلغ تأمين المنزل، ولا يزال مبلغ 500 مليون تومان عند صاحب المنزل. عرضت تصريح الخروج على الجهات المعنية وطلبت أموالي، فقالوا لي: لا يمكننا أن نعطيك أموالك الأفغانية”.
وصرّح عبد الجليل، عائد آخر: “تركت أثاثنا في إيران، واستولت الشرطة الإيرانية على أموالنا ومحافظنا وهواتفنا. قدّمنا شكاوى في كل مكان، لكن لم يستمع إلينا أحد. آلاف المهاجرين الأفغان محتجزون في المخيمات، وقد فقد بعضهم حياتهم”.
أما ناصر أحمد، الذي عاد مع أسرته من طهران بعد ثلاثة عشر عامًا، فقد وطأت قدماه أرض أفغانستان عند معبر إسلام قلعة.
قال: “هذا العام منحتنا الحكومة الإيرانية تصاريح خروج وأمرتْنا بمغادرة البلاد. والآن بعد أن عدنا إلى أفغانستان، لم يتبقَّ لنا شيء ولا مستقبل ينتظرنا.”
وتقول السلطات المحلية في هرات إن معظم المهاجرين العائدين تركوا أموالهم وممتلكاتهم في إيران، والكثير منهم لا يملكون حتى ما يكفي لتغطية تكاليف المواصلات إلى ولاياتهم الأصلية.
وقال عبد الظاهر رحماني، نائب رئيس مكتب شؤون اللاجئين والعائدين في إسلام قلعة: “قال المهاجرون إنهم كانوا قد استأجروا منازل في إيران، وعندما طالبوا بأموالهم، لم يحصلوا إلا على نحو 20 مليون تومان من أصل 100 مليون. وأفادت امرأة بأنها انتظرت شهرًا كاملًا لتحصل على مالها، لكن صاحب المنزل لم يدفع شيئًا”.
ومع استمرار الصراع بين إيران و”إسرائيل” وانتهاء تصاريح الإقامة لملايين المهاجرين الأفغان في إيران، ارتفعت وتيرة العودة بشكل حاد. وبحسب المسؤولين المحليين في هرات، فإن ما يصل إلى 10 آلاف شخص يدخلون أفغانستان يوميًا عبر معبر إسلام قلعة وحده.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً