لقاء وصل مع إحدى أسيرات مخيم الهول

photo 2024 01 02 10 38 02

أجرت “وصل” لقاء مع إحدى أسيرات مخيم الهول الذي يقع بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا في منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتعد قسد الحليف العسكري الأهم للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

وصل: بدايةً لتوضيح الصورة للقراء؛ يوجد مخيمين للنساء والأطفال: الهول والروج، ما الفرق بينهما؟

  • الأسيرة: عدد الأسيرات في مخيم الهول أكبر -لذا فالقبضة الأمنية أخف- ولا توجد قيود على نوعية الملابس بعكس الروج حيث يُمنع ارتداء حتى الماسك الطبي.

وصل: كيف يمر اليوم في المخيم؟

  • الأسيرة: يمر علينا اليوم ونحن في حالة من القلق والتوتر والخوف.

وصل: ما هي الخدمات التي توفرها لكن إدارة المخيم؟   

  • الأسيرة: الهول لا توجد فيه كهرباء، ولكنها موجودة في الروج ويوجد به ماء.

وصل: كيف يعمل السوق في المخيم ومن أين تأتي الأخوات بالأموال لتشتري منتجات وتقوم ببيعها فيه؟

  • الأسيرة: السوق تابع لإدارة المخيم. بعض الأخوات أقاربهن يرسلون لهن الأموال، وبعضهن يقمن بخبز الخبز أو الخياطة ليسترزقن منهما، ومن ليس لديها من يرسل لها المال تمارس أي عمل في المخيم.

وصل: يوجد بالمخيم الكثير من الصغار … هل يتم إلزامهم بحضور دروس أو أنشطة تنظمها إدارة المخيم؟

  • الأسيرة: نعم توجد أنشطة، ومن يريد الذهاب يمكنه الذهاب، ومن لا يريد فلا يتم إجباره.

وصل: هل تستطيع الأسيرات التواصل مع ذويهن أو أقاربهن بالخارج؟

  • الأسيرة: بعض الأخوات يشترين جوال، ولكن إذا اكتشفت إدارة المخيم وجوده يتم إرسال الأخت للسجن لخمسة أو ستة أشهر. أما الجوال التابع لإدارة المخيم، فهذا لا يمكن استخدامه إلا للمكالمات المتعلقة بالتحويلات.

وصل: وردت تقارير كثيرة ومؤكدة عن ظاهرة اختطاف الصبيان قبيل البلوغ وتجنيدهم قسراً أو إيداعهم في السجن مع الرجال البالغين … ماذا يمكنكن إخبارنا عن هذا الأمر؟ وهل تقتصر محاولات “اعادة التأهيل” على الصبيان فقط أم تتعرض النساء والفتيات أيضا لشيء منها لكن بأساليب اخرى؟

  • الأسيرة: نعم يحدث هذا كثيراً. كل سنة يأخذون أطفالا، لا يأخذون البنات، الصبيان فقط ويضعونهم في سجن، ثم بعد ذلك يضعونهم في مركز، ولا تستطيع الأم أن تتواصل مع ابنها أو تسأل عن حاله، وهذا يشق جداً على الأمهات وعلى الأطفال.
  • وبعض هؤلاء الأطفال يكونون مرضى … وضع صعب جداً …

وصل: في حالات المرض هل يكون العلاج على نفقتكن الخاصة؟ هل حدثت حالات وفاة بسبب عدم إستطاعة المريضة توفير المال اللازم للعلاج؟

  • الأسيرة: نعم نتكفل أنفسنا بـ 90 أو 100% من نفقة العلاج. ونعم توفيت أخوات ويوجد مقبرة في المكان.

وصل: كيف تقضين مواسم الطاعات كرمضان والأعياد في المخيم؟ هل تتمكن الأخوات من الاجتماع أم يتم منع أي أداء للشعائر أو مظاهر الاحتفال الإسلامية؟

  • الأسيرة: لا يوجد أذان في المخيم ولا شيء ولا أي شعائر، لا نعرف قدوم رمضان و لا الأعياد إلا من التقويم.

وصل: ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه الأخت المسؤولة عن رعاية أم مسنة أو إخوة وأبناء؟

  • الأسيرة: أصعب شي عندما يأخذون أحد أبنائك؛ الأمهات لا ينمن من الخوف.

وصل: هل زاركن ممثلون من دولكن؟

  • الأسيرة: بعض الدول أرسلت ممثلين، لكن ليس كل الدول.

وصل: هل اختلف تعامل إدارة المخيم معكن مع مرور الوقت؟

  • الأسيرة: نعم صارت أسوأ، أي مشكلة تحدث معهم خارج المخيم يتعاملون معنا بشدة. فينتقمون منا.

وصل: كيف تعامل إدارة المخيم النساء من الجنسيات المختلفة، هل يختلف تعاملهم مع الغربيات والقادمات من دول عربية أخرى عن السوريات؟

  • الأسيرة: نعم، المعاملة تختلف.

وصل: هناك من الأخوات من حاولت الهرب من المخيم؟

  • الأسيرة: توجد الكثير من القصص لأخوات حاولن الهروب، ونعم هناك مهربين يعملون مع قسد. وتتراوح المبالغ أحياناً بين 25 إلى 50 ألف دولار. والعديد من هذه المحاولات لم تكن ناجحة وتم إحباطها من قبل قسد.

وصل: صفي لنا زيارات المنظمات الإغاثية … ما هو معدلها وما نوع المساعدات التي يقدمونها وهل تكفي احتياجاتكن أم هي مجرد ما يقيم الرمق؟  هل يتحدث إليكن موظفو الإغاثة؟

  • الأسيرة: حين يزوروننا يقدمون لنا سلة غذائية وسلة منظفات ولكن هذا لا يكفينا أبداً. وهم يتحدثون معنا عند زيارتهم للمخيم.

وصل: هل سبق أن زارتكم فرق صحافية، كيف كان تعاملهم معكم، هل اطلعتن على تقاريهم حولكم، كيف تصفونها؟ من حيث المصداقية والتوظيف.     

  • الأسيرة: هم لا يمثلون الصحافة، يأتون فقط للخروج بتقارير تناسبهم، فهم يتكلمون فقط، ولا توجد أفعال حقيقية أو مصداقية.

وصل: ما هي نوعية الأسئلة التي كان يتم التركيز على طرحها؟  ما هي انطباعاتكن عن المراسلات تحديداً اللواتي زرن المخيم؟  هل أبدين أي تعاطف معكن؟

  • الأسيرة: الأسئلة مكررة: كيف دخلتم سوريا، من ساعدكم، وأسئلة على غرار المخبرين ولا نرى تعاطفا.

وصل: هل كان هناك اختلاف بين الطواقم العربية والغربية في كيفية تعاملهم معكن ونوعية الأسئلة المطروحة؟

  • الأسيرة: لا، المعاملة واحدة ويطرحون الأسئلة نفسها.

وصل: هل كانت تتواجد عناصر أمنية من قسد مع الأخوات اللاتي كن يتحدثن إلى الإعلام؟

  • الأسيرة: نعم دائما

وصل: هل حدث وتمت معاقبة أخت بسبب شيء قالته للإعلام؟   

  • الأسيرة: لا أعلم.

وصل: ما هي مواقف الأخوات من التحدث إلى الإعلام بشكل عام وهل طرأ عليها تغيير مع مرور الوقت؟

  • الأسيرة: لا، لم يحدث أي تغيير.      

وصل: هل حدثت وقائع للتحرش أو الاغتصاب من قبل أمن المخيم أو غيرهم؟    

  • الأسيرة: حقيقة لا يمكنني الجزم، فالمخيم كبير جداً، وتقع فيه حوادث كثيرة، ونسمع أشياء كثيرة!

وصل: هل يمكنكن تدريس الأطفال بعيداً عن تدخل إدارة المخيم؟

  • الأسيرة: نعم الحمد لله.

وصل: هناك تقرير صحفية بالغت في توصيف دور النساء في المخيم في النشاط الأمني والعسكري كيف تصفون هذه التقارير وما الهدف منها برأيكن؟

  • الأسيرة: بالتأكيد إنهم يكذبون، ولكن لا أعرف لماذا يفعلون ذلك!

وصل: ما هي رسالتكن للأمة الإسلامية؟

  • الأسيرة:

نحن في رقبتكم، يكفي هذا الوقت الذي طال… نحن نريد فكاك أسرنا!

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا